أعلنت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن استضافة البحرين في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري مؤتمراً دولياً تحت عنوان «الاستثمار في الثقافة: التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية» الذي تنظمه الثقافة بالتعاون مع مؤسسة «ثينكرز آند دوورز» الفرنسية والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.

وذكرت الشيخة مي «المفهوم الدارج عن السياحة في البحرين هي سياحة الفنادق والمؤتمرات، ونحن نريد أن نوصل رسالة أن السياحة هي التي ترتكز على هوية البلد وثقافتها الحقيقية».

وقالت خلال مؤتمر صحافي عقد في المتحف الوطني في المنامة أمس الأحد (10 يناير الجاري)، إننا «نستثمر في الثقافة في أوطاننا عبر مشروع أطلقناه قبل سنوات لنؤسس شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ونحقق أحلامنا بأن يكون للثقافة صوت جميل حاضر في الحراك الثقافي والسياحي لمملكة البحرين، الاستثمار في الثقافة هو الورقة الرابحة التي نطمح بأن نؤسس من خلالها لسياحة ثقافية رائدة في المنطقة والعالم».

وعقد المؤتمر الصحافي بحضور مدير المركز الإقليمي منير بوشناقي، ومندوبة مؤسسة «ثنكرز آند دوورز» أماندين ليبورتر، إضافة إلى تواجد عدد من الشخصيات الدبلوماسية والمهتمين بالشأن الثقافي في البحرين وممثلين عن وسائل الإعلام.

وأفادت الشيخة مي «عندما نتحدث عن أن الاستثمار في الثقافة والسياحة هما وجهان لعملة واحدة، وهذا ما تنادي به الأمم المتحدة».

وأوضحت أن «المقوّمات الحقيقة لأوطاننا هي معالمها، واليوم نحن على موعد مع عام جديد أطلقناه بشعار وجهتك البحرين».

وتطرقت إلى أبرز المشاريع التي تم إنجازها في ظل مشروع الاستثمار في الثقافة، ومن أهمها مسرح البحرين الوطني الذي يستضيف افتتاح مؤتمر الاستثمار في الثقافة يوم 19 يناير الجاري، والذي شيد بدعم من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، ومتحف موقع قلعة البحرين الذي بني بدعم من بنك أركابيتا وغيرها الكثير».

وبينت الشيخة مي أن «هذه المشاريع حققت المنجز الثقافي للبحرين وعززت مبدأ التكامل ما بين الجهات الحكومية والخاصة في تجميل صورة البحرين ووضعها على خارطة السياحة الثقافية».

ومن جانبه، شدد مدير المركز الإقليمي منير بوشناقي على «أهمية الاستثمار في الثقافة كونه يعد في الوقت الحاضر واحداً من أهم مبادئ عمل منظمة اليونيسكو في الارتقاء بالمجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن مؤتمر الاستثمار في الثقافة سيكون علامة فارقة في تاريخ الوطن العربي كله لإثبات دور العمل الثقافي كأحد أساسيات عملية التطوير الاقتصادي والسياحي المستدام».

فيما أشادت ومندوبة مؤسسة «ثنكرز آند دوورز» أماندين ليبورتر بعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار في حفظ التراث المحلي والعمل على بناء جسور التواصل بين مملكة البحرين والعالم، مشيرة إلى فخرها بالعمل جنباً إلى جنب مع هيئة الثقافة التي تؤمن بقدرة الثقافة على صناعة التواصل ما بين الحضارات والشعوب المختلفة.

وأوضحت ليبورتر أن «عمل مؤسسة «ثنكرز آند دوورز» يصب في صالح جهود تعزيز الحوار والتواصل الإنساني كثقافة يمكنها تحقيق الأثر الإيجابي في المجتمعات، قائلة إن مؤتمر الاستثمار في الثقافة ستكون له نتائج إيجابية كثيرة».

وسيقام المؤتمر الدولي «الاستثمار في الثقافة: التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية» يوم 19 يناير 2015م في كل من مسرح البحرين الوطني، متحف البحريني الوطني والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حيث سيجمع أكثر من 300 من المستثمرين، المسئولين في القطاعي الخاص والحكومي، صناع القرار، ممثلين عن البنوك والعديد من المستثمرين وأصحاب المشاريع الثقافية والصناعات الإبداعية.

ويمكن للراغبين في التسجيل في المؤتمر وحجز مقعد لحضوره أو الحصول على معلومات إضافية زيارة موقع هيئة البحرين للثقافة والآثار على الإنترنت culture.gov.bh .

وستقام على هامش المؤتمر مجموعة فعاليات تضم ورش عمل، حلقات نقاش، وعروض لأفكار مشاريع ناشئة في مجال الثقافة، والتي تصب جميعها في مجال النظر إلى الثقافة كفرصة استثمارية، وبلورة معايير لتقييم وانتقاء الاستثمارات الثقافية المناسبة في ظل العرض المتزايد من مثل هذه المشاريع حول العالم.

كما يقام على هامش المؤتمر حفل استثنائي لفرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو العالمية الفنانة ميسا جونوشي مساء نفس اليوم في مسرح البحرين الوطني.