عبر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن شكره وتقديره للمواقف الوطنية التي يظهرها شعب البحرين، إزاء القضايا التي تهم الوطن وأمنه واستقراره، وهو أمر ليس بمستغرب عليه؛ لما عرف عنه من غيرة وطنية وحرص على أن تظل البحرين واحة أمن وسلام، مؤكداً أن مثل هذه المواقف هي التي جنبت البحرين المخاطر والأزمات، وحمت مسيرة التطور والنماء فيها.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح أمس الأحد (10 يناير/ كانون الثاني 2016) عدداً من أفراد العائلة المالكة الكريمة وعددا من كبار المسئولين.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ضرورة استمرار المحافظة على سمة التواصل بين مختلف مكونات المجتمع، باعتبارها سمة أصيلة ميزت أبناء البحرين عبر التاريخ وتناقلها شعبها جيلاً بعد جيل، داعيا سموه إلى ضرورة غرس هذه القيم في نفوس الناشئة والأجيال الجديدة من الأبناء والأحفاد بالشكل الذي يعزز من قيمة الانتماء للوطن.
وقال سموه: «إننا اتخذنا من التواصل مع المواطنين في مختلف المناسبات نهجاً نحرص عليه؛ لما له من أهمية في زيادة التقارب بيننا والتعرف على كل ما يهم المواطنين في كل أمور حياتهم، فضلاً عن أنه دليل على مدى تماسك نسيج المجتمع البحريني في مختلف الظروف، ونحن مستمرون في اتباع ذلك هذا النهج، وصولاً إلى ما نرجوه لوطننا وشعبنا من تقدم وازدهار».
وفي سياق ذي صلة، تناول سموه الشأن الإقليمي والدولي حيث أكد سموه أن مملكة البحرين تقف صفاً واحداً مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون في كافة قضاياها المصيرية، وبخاصة ما يتعلق بأمنها واستقرارها ليقينها بأن هذه المنظومة الخليجية كيان واحد.
وفيما يختص بالشأن الاقتصادي، فقد أكد سموه أن الحكومة تتعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة بالشكل الذي يراعي ديمومة مسيرة التنمية والحفاظ على الأوضاع المعيشية، وتحرص في هذا الشأن على استقطاب الفرص الاستثمارية الجديدة التي تتيح للاقتصاد الوطني استمرارية نموه ونشاطه ويكفل تنويع مصادر الدخل.
العدد 4874 - الأحد 10 يناير 2016م الموافق 30 ربيع الاول 1437هـ