أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أمس الأحد (10 يناير/ كانون الثاني 2016) أن بلاده «تدعم بقوة» محادثات فيينا الرامية للتوصل إلى حل للنزاع في سورية، معتبراً أن الأزمة مع إيران لن تؤثر عليها.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي عقد في الجامعة العربية عقب اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بناءً على طلب السعودية إن الرياض «سبق أن أعلنت دعمها للمعارضة السورية ودعمها للجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سلمي في سورية، ما يسمى باجتماعات فيينا لازال قائماً ونحن نأمل فيها وندعمها بقوة بغض النظرعن الخلافات بيننا وبين إيران».
ميدانياً، اعتقلت «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» في سورية أمس ناشطين إعلاميين معروفين كانا يديران إذاعة في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وهما معروفان بمعارضتهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي المحافظة نفسها، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات التي قام بها الطيران السوري السبت على مبنى يضم محكمة وسجناً لـ «جبهة النصرة» في مدينة معرة النعمان، أدت إلى مقتل 81 شخصاً، بينما كانت الحصيلة السابقة أشارت إلى وقوع 57 قتيلاً.
وأعلن مسئول في الائتلاف السوري المعارض أن «جبهة النصرة» اعتقلت صباح الأحد الناشطين الإعلاميين السوريين البارزين، هادي العبدالله ورائد فارس من داخل إذاعة يعملان فيها في مدينة كفرنبل في محافظة إدلب.
ويدير فارس إذاعة (فريش إف إم) المحلية وهو مدير المكتب الإعلامي في مدينة كفرنبل، الذي يعد اللافتات الشهيرة التي ترفع دورياً في المدينة وتنطوي على رسائل معبرة تتوجه إلى الداخل السوري والخارج باللغتين العربية والإنجليزية، وتلقى صدى إعلامياً واسعاً.
من جانب آخر، طالب «مجلس سورية الديمقراطية» الكردي العربي الذي تأسس مؤخراً، الأمم المتحدة أمس بمنحه مقعداً في محادثات السلام لإنهاء الحرب السورية والمقرر أن تجرى في جنيف في أواخر الشهر الجاري.
وصرح الرئيس المشترك لـ «مجلس سورية الديمقراطية»، هيثم مناع، أنه «من المهم جداً أن تكون لجميع مكونات المعارضة السورية حقوق متساوية للمشاركة في المفاوضات المستقبلية».
وأضاف عقب اجتماع للمجلس استمر يومين في جنيف «نحن مستعدون للمشاركة في أية مفاوضات تحت مظلة (مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية) ستافان دي ميستورا».
وفي بيان أصدره، أكد المجلس على ان «الحل السياسي للقضية السورية يتطلب مشاركة جميع الأطراف السياسية وبحقوق متساوية في العملية التفاوضية المتعددة الأطراف على أساس بيان جنيف وتفاهمات فيينا وقرارات مجلس الأمن ولا سيما رقم 2254».
وقال مناع إن دي ميستورا لم يعرض المشاركة في المحادثات على المجلس الذي يهيمن عليه الأكراد ويضم ممثلين عن مجموعات عربية أخرى.
وأضاف أنه من المقرر أن يلتقي مع عدد من أعضاء المجلس بميستورا وممثلين أميركيين وروس هذا الأسبوع في جنيف لمناقشة المسألة.
العدد 4874 - الأحد 10 يناير 2016م الموافق 30 ربيع الاول 1437هـ