أعلنت وكالة "ناسا" عن مرور كويكب "أبوفيس" من كوكب الأرض واقترابه بشكل لم يحدث من قبل، حيث سيمر تحت أقمار الاتصالات وسيتأثر مساره بجاذبية كوكب الأرض بسبب قوته الكبيرة التي تعادل مليون طن من مادة "تى إن تى" المدمرة، وهو الأمر الذي سيحدث مع حلول العام 2029 على وجه الدقة، وسيكون على مسافة 18300 ميل، داخل مدار الأقمار الصناعية التي تتبع مدار الأرض، حسبما نقلت "اليوم السابع".

تفاصيل الكويكب ووفقاً للموقع البريطانى "إكسبرس" ومن المقرر أن يظهر بشكل واضح وسط الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية، ليسهل مشاهدته بالعين المجردة من دون الحاجة إلى استخدام تلسكوب، فوفقاً لأقرب تقدير سيمر الكويكب على بعد أقل من عشر المسافة بيننا وبين القمر، وهو ما يثير مخاوف خبراء "ناسا" من أن تستدرجه جاذبية الأرض فيتسبب في دمار كبير وإصابات مباشرة لأجزاء من الأرض بعد 7 سنوات أي مع حلول العام 2036.

وقالت وكالة "ناسا" في بيان "سيظهر الكويكب أبوفيس للعين المجردة كجسم ساطع من الضوء يتحرك بسرعة عبر السماء اعتماداً على طبيعته الميكانيكية، إذ يمكن أن يتغير شكله بسبب قوى المد والجزر التي تسببها مجال جاذبية الأرض". تخشى "ناسا" من مخاطر الصخور الضخمة التي ستنتج عن تدمير ومحو الأقمار الصناعية، لذا يسعى العلماء إلى إرسال مركبة فضائية في وقت مبكر لإبداء الملاحظات خوفاً من تدمير الأرض، خاصة بعد أن أثار الإعلان عن اقتراب هذا الكويكب من الأرض الرعب في قلوب الملايين خوفاً من دمار الأرض عام 2013.