أعجب الرئيس الأميركي باراك أوباما برواية الكاتبة لورين غورف الموسومة بـ"مصائر وغضب"، التي تناولت سرد قصة مشاكل الزواج، وعدم الوفاء والخيانة بين الزوجين؛ حيث كشف أنه أحسن إبداع قرأه في العام 2015، وعندما تلقت الكاتبة لورين غورف الخبر أصيبت بالذهول ولم تصدق وعبرت في ردة فعلها بفرحة كبيرة ممزوجة بالفخر؛ فلم تخف أنها لم تكن تنتظر أن يعجب الرئيس الأميركي بروايتها حتى في أحلامها المتطرفة؛ بل إنها لم تتوقع أن ينتقي "أوباما" إصدارها، ويخصص له وقتاً لمطالعته.
تمكنت رواية "مصائر وغضب" التي اقتحمت رفوف مكتبة الرئيس "أوباما" من حصد جائزة الكتاب الوطني بالولايات المتحدة الأميركية، ومرشحة خلال السنة الجارية أن تحقق مبيعات كبيرة؛ خصوصا أن كل كتاب يعلن أن الرئيس الأميركي قد اقتناه أو قرأه، يرتفع سعره في السوق بشكل صاروخي.
يذكر أن لورين الروائية والقاصة الشابة ولدت بمدينة نيويورك، وتبلغ من العمر38 سنة، متزوجة وأم لطفلين، وتعيش في الوقت الحالي بمدينة "غرينفيل" الواقعة في فلوريدا، لديها في السوق ثلاث روايات ومجموعة قصصية، وأصدرت أول رواية لها في العام 2008 وتحمل عنوان "وحوش من تمبلتون"، ثم نشرت مجموعة قصصية وسمتها "حساسية الطيور الصالحة للأكل" سنة 2009، ورأت روايتها "أركاديا" النور في مارس/ آذار 2012 ، بينما الرواية التي تألقت بها ولم تكن تنتظر أن يلتفت إليها الرئيس أوباما بعد أن سحرته ومنحها اهتماما خاصا واعترف بأنها مميزة، فتتعلق ب"مصائر وغضب" التي صدرت في سبتمبر/ أيلول 2015. وما يعرف عن الكاتبة أنها تحب القراءة والمطالعة كثيرا وتميل كتباتها إلى تسليط الضوء على المواضيع ذات الطابع الاجتماعي والدرامي.
ويعتبر أوباما من القراء المميزين؛ بل يوصف بالمطالع "المذهل" والنهم؛ لأنه عندما كان يدرس بكلية "أوكسيدينتال" في كاليفورنيا، نقل عنه أنه قرأ الأطنان من الكتب.
ومن بين الإبداعات التي شدت الرئيس الأميركي وخصص لها وقتا للتصفح، وكتب عنها ملاحظاته، نذكر منها ثلاثة أجزاء من قصص كتبها براين جاك وروايات الأطفال من أعمال كل من كاثرين رانديل ولين راي، وتأكد بالموازاة مع ذلك أنه معجب بأعمال مورال مان ورين هولد نيبيوهر، إلى جانب رواية همنغواي "لمن تقرع الأجراس"، فخص هذه الأعمال بالمديح الذي عكس إعجابه وتعلقه بها.
والمعروف عن أوباما أنه يخصص وقتاً من عطلته الصيفية للمطالعة، على اعتبار أنه خلال الصيف الماضي اقتنى ستة كتب؛ حتى يتصفحها في وقت راحته، ولا يركز على مجال دون الآخر، وتستقطبه السياسة كما المواضيع الاجتماعية، ومن الروايات التي اقتناها الرئيس الأميركي: رواية "المفكرة الذهبية" و"قصائد ديريك والكوت" و"أغنية سليمان" لتوني موريسون و"موبي ديك" لهيرمان... وما إلى غير ذلك، وذلك حسب تقرير نشرته "سيدتي. نت".