أظهر تقرير لشركة بين آند كومباني استمرار تباطؤ نمو سوق السلع الفاخرة على مستوى العالم، حيث ارتفعت المبيعات بــ1 الى %2 العام الماضي، مقارنة بـــ%3 في 2014 و%7 في 2013، ويؤكد التراجع المستمر انتهاء عصر الازدهار الهائل الذي شهده هذا السوق قبل الأزمة المالية العالمية، حيث كان ينمو بمعدلات مضاعفة ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (10 يناير / كانون الثاني 2016).
وأوضحت أن التحدي الأكبر أمام شركات السلع الفاخرة في المرحلة المقبلة هو إدارة نشاطها بحذر، في ظل تقلّبات أسعار الصرف وتراجع أعداد السائحين.
ولفتت الى ان «الإكسسوارات» تصدّرت الأداء الأقوى على مستوى المنتجات الشخصية الفاخرة، وارتفعت مبيعاتها بــ%3 لتمثل %30 من إجمالي السوق، وأعقبتها «الملابس» التي مثَّلت %24 من إجمالي المبيعات، بارتفاع بلغ %2. على الجانب الآخر، تراجعت مبيعات الساعات الفاخرة بــ%6 نتيجة الإنتاج المفرط في آسيا.
وساعد تراجع مركزي هونغ كونغ وماكاو على صعود منطقة الشرق الأوسط إلى المركز التاسع، وقادت دبي ارتفاع المبيعات بالمنطقة، وبلغت مبيعاتها منفردة 3 مليارات يورو (3.3 مليارات دولار) لتسجل المرتبة الــ19 على قائمة المدن الأعلى عائداً، وبلغت قيمة المبيعات 8.1 مليارات يورو (8.8 مليارات دولار).
وحافظت الولايات المتحدة على ريادتها في سوق المنتجات الفاخرة بفارق كبير عن بقية الرابحين على القائمة، فقيمة المبيعات الأميركية من هذا النوع تجاوزت مثيلاتها في أسواق اليابان والصين وإيطاليا وفرنسا مجتمعة. حيث سجلت مبيعات بنحو 78.6 مليار يورو.
وشهد السوق الياباني إقبالاً ملحوظاً على المنتجات الفاخرة، سواء من المواطنين المحليين أو السائحين الصينيين، على الرغم من ذلك يعتبر إجمالي مشتريات هذه الفئة من السلع في اليابان أقل من نظيره لدى مدينة واحدة في الولايات المتحدة الأميركية، وهي نيويورك، وبقيمة مبيعات 20.1 مليار يورو (22 مليار دولار). وتعد الصين من أكبر المستفيدين من تراجع اليورو، وتقدمت مركزين على القائمة، على الرغم من استمرار المتسوقين الصينيين في الإنفاق خارج حدود بلادهم، واستحوذ المتسوق الصيني على نسبة كبيرة من إجمالي المبيعات العالمية لقطاع السلع الفاخرة (%31). بمبيعات بلغت 17.9 مليار يورو (19.5 مليار دولار).