فنّدت وزارة الدفاع العراقية ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن وقوع اشتباك بين القوات التركية ومسلحي تنظيم «داعش» شمال العراق، وجدد رئيس الوزراء حيدر العبادي دعوته تركيا إلى سحب قواتها من البلاد، رافضاً التصعيد في هذا الشأن ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (10 يناير / كانون الثاني 2016).
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان، إنها «تنفي تعرّض موقع القوات التركية في بعشيقة (قرب مدينة الموصل) لهجوم إرهابي من قبل تنظيم داعش في الآونة الأخيرة». وأضافت أنها تنفي أيضاً «ما نقله بعض وسائل الإعلام عن الرئيس التركي في شأن وقوع اشتباك بين القوات التركية وتنظيم داعش داخل الأراضي العراقية سواء في بعشيقة أو أي منطقة أخرى». وكان الرئيس أردوغان قد قال يوم الجمعة إن تنظيم «داعش» شن هجوماً على قاعدة عسكرية تقوم فيها القوات التركية بتدريب فصيل عراقي قرب الموصل، واعتبر أن هذا الهجوم «يُظهر أن قرار تركيا بنشر قوات هناك له ما يبرره».
وفيما نفى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، وقوع اشتباك أو هجوم لمسلحي «داعش» على معسكر زليكان الذي يقيم فيه 150 جندياً تركياً، جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، دعوته تركيا إلى سحب قواتها من الأراضي العراقية، نافياً في الوقت ذاته وجود «أي قوات أجنبية قتالية» في البلاد.
وأضاف في كلمة له خلال احتفال بعيد الشرطة في بغداد، أن «الإرهابيين الذين يقاتلون هنا في العراق يأتون من بلدان عدة. لا يوجد أي بلد لم يأت منه إرهابي ... ونحن نقاتل دفاعاً عن وطننا وشعبنا وبلدنا وللوقوف مع المقدسات وحمايتها وبذلك نحمي كل المنطقة».
وقال إن «أي أزمة إقليمية تؤثر في الحرب على الإرهاب، وأدعو كل الدول إلى أن لا تصعّد... ولا تشوّش على الحرب ضد الإرهاب». وشدد على أن العراق لا يريد «التصعيد مع الدول وبخاصة تركيا التي أرسلت قوة إلى العراق. نوجّه دعوة مباشرة لها وقلناها للأتراك: اسحبوا قواتكم من العراق لأن وجودها من دون موافقة العراق اعتداء على سيادته». وأكد قدرة العراق على «مواجهة داعش ولا نحتاج إلى قوات مقاتلة أجنبية على الأراضي العراقية، وأؤكد أنه لا توجد قوات تقاتل على الأرض العراقية غير العراقيين، لا من إيران ولا التحالف الدولي ولا غيرها. نعم هناك مستشارون ومدربون، وكل من دخل أرضنا بتأشيرة رسمية يدربون قواتنا».
ميدانياً، أعلن قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي العارضي السيطرة على مركز مدينة الرمادي في شكل كامل، لكنه أشار إلى أن ست مناطق شرق الرمادي لم تحرر لغاية الآن.
وأضاف أن «أفواج طوارئ شرطة الأنبار بالاشتراك مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب سيطروا على مركز مدينة الرمادي بنسبة 100 في المئة، بعد تحريره من عناصر داعش، ولم تتبق إلا مناطق الصوفية والسجارية والبو غانم والبو مرعي وحصيبة وجويبة». موضحاً أن قوات الأمن «نجحت بإخلاء 250 مدنياً غالبيتهم من النساء والأطفال من تلك المناطق إلى مخيم الحبانية في الخالدية (23 كلم شرق الرمادي)».
وكان جهاز مكافحة الإرهاب أعلن، الجمعة، تحرير منطقة الملعب جنوب الرمادي بالكامل، ورفع العلم العراقي فوق أحد مبانيها، في حين أكد المستشار الأمني لمحافظة الأنبار دلف الكبيسي أن قوات الجيش العراقي تمكنت من تحرير مدينة الرمادي عدا «جيوب» في القاطعين الشرقي والشمالي. مضيفاً أن قوات الجيش قبضت على عدد من عناصر «داعش» بينهم جرحى وبينهم من «استسلم».
من جهته، أكد مجلس قضاء الخالدية مقتل 25 قيادياً في «داعش» بقصف جوي لطيران التحالف، وقال رئيس المجلس علي داود إن «بين القتلى المدعو حاتم البيلاوي ومصطفى جاسم وهما من أبرز قادة الجناح العسكري للتنظيم»، مضيفاً أن الغارة أسفرت أيضاً عن «تدمير خمس عجلات للتنظيم كانت قرب مقر الاجتماع مع تفجير صهريج للوقود».
وتخوض قوات الأمن المدعومة بمئات المسلحين من أبناء العشائر السنية معارك عنيفة مع «داعش» لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الأنبار منذ صيف 2014.
أسئلة متكررة لا أحد يستطيع بان يعطى لها اجابة حاسمة، فيها نهاية للصراعات والنزاعات والتوترات المتسمرة والمتواصلة بالمنطقة والعالم... ولكن هناك من يستطيع بان يخفف من هذه الاحداث المأساوية التى تحدث من خلال ما قد يتم الاتفاق عليه من قرارات تتخذ فيها من الاجراءات الضرورية التى تتم، وما يصاحبها من خطوات ايجابية تتم، فيها من وقف هذه الفوضى التى تحدث، او الاختراق للهدنة بين الاطراف المعنية، او منع ما يحدث من انفلات امنى قدر الامكان. إذا هناك من يبذل قصارى جهده من اجل منع المزيد من ظهور للمشكلات والمعض