كنتيجة لغزو الكويت، صدر قرار الأمم المتحدة رقم 661 في يوم 6 أغسطس/ آب 1990 بما يُسمى الحصار الدولي (Sanctions against Iraq) على العراق، وكان هذا الحصار هو عقاباً للشعب العراقي العظيم قبل أن يكون عقاباً لقيادته آنذاك، واستمرّ الحصار لما يقارب الـ 13 عاماً، عانى فيها الشعب الأمرّين، وحُرم من الغذاء والدواء، وهاجر من هاجر بسببه، ومات من مات بسببه أيضاً، وخاصّة الأطفال، الذين لا ذنب لهم الاّ أنّهم عراقيون!
هذه المقدّمة لا تصف المعاناة التي عاناها الشعب العراقي، بل هي إبرة في كومة قش، لا نستطيع وصفها أكثر ممّا يصفها الشعب العراقي نفسه، ولكن، ماذا صنع هذا الشعب من أجل البقاء في فترة الحصار الدولي؟! وهل هو فعلاً شعب عظيم مهما كانت قيادته، وهل العقول العراقية هي عقول قويّة وجبّارة ومتحدّية؟! أم أنّها أسطورة من الأساطير التي كنّا نقرأ عنها في المدارس!
العقل العراقي كان ومازال لا يُقدّر بثمن، على رغم بعض المحاولات لتدمير العقل العراقي المعروف بالصلابة والعزم، فإبان الحصار، منع الشعب من الورق والقلم في دولة عربية لا يوجد فيها أمّية بتاتاً! والجميع يعلم سبب منعه من الورق والقلم، ولكن هذا لم يوقف الإنسان العراقي من التعامل مع الظروف الصعبة، فبنى 12 جسراً، ولا نعلم كيف بنى الإنسان العراقي هذه الجسور التي أحدها يشبه جسر سان فرانسيسكو المعلّق؟! فحتى (البرغي) لم يكن متواجداً آنذاك!
بجانب الألم كان هناك أمل لدى العراق، وبجانب المعاناة كان هناك استمرار للبقاء والحياة، ولا يخفى علينا الآلية التي قام بها أهل العراق من أجل تحفيز الشعب على النضال وعدم الاستسلام للظروف.
هذا كلّه يجعلنا نقف أمام العراق، ونحن في هذه الظروف الحاليّة، التي يهدّدنا بها البعض، فتارة نسمع عن التقشّف، وتارة نسمع عن الضرائب، وتارة أخرى عن عجز الدولة لصرف الرواتب، ونتمعّن في ظروف أهل العراق، فأين نحن منهم؟!
نحن مازلنا في خير، ومازلنا في استقرار نسبي، وان كانت هناك أزمة مالية حالية، فلابد من الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين المشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية التي ستنقذنا من الأزمة التي نحن فيها الآن.
ما هي الأصعب، ظروف العراق إبان الحصار أم ظروفنا ونحن لم يحاصرنا أحد؟! هل الشعب العراقي يختلف عن الشعب الخليجي في العقل البشري المدبّر، أم لا يختلفان؟! ما الذي جعل الشعب العراقي يتعامل ويتكيّف مع الظروف، وما الذي يجعل الشعب الخليجي يبكي على الظروف؟! هل هناك حل؟!
نعم هناك حلول وليس حل، وقد كتبها كثير من الصحافيين ومن السادة الاقتصاديين والسياسيين، وكل من وجهة قناته ورأيه، وفي النّهاية ما خاب من استشار، فلنلملم جراحنا وما يحدث داخل بيتنا، ولننهض من أجل الخليج، حتى نستطيع اجتياز السنوات العجاف التي رأيناها ستحدث قبل أن تحدث!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ
مواطن
الكثير منكم يا مشاركين لا تعلمون حقيقة العراق اليوم غير زيارة كربلاء فقط والتبرك بالاضرحة وغيرها غير مدركين ان العراق اصبح اليوم بعد صدام أسير وفي ايدى مجموعة عماله تنفذ اجندة خارجية معروفة وتسرق وتنهب وتقتل وتنتهك حرمات وتعلمون أيضاً ان العراق اليوم اصبح بلد فاشل بأمتياز بفضل هؤلاء الدمي ،، اعلم ان كلامي لا يعجب الكثير منكم ولكنها يا اخوان هي الحقيقة المره في عهد صدام رغم الظلم والقتل، ولكن كان هناك إنسان عراقي يأكل ويشرب الماي النظيف ويأمن علي حياته ام اليوم شوفت عينكم .
من عجائب الدنيا فى البحرين المواطن يعيش فى بلده غريب والاجنبي مواطن و4000 سجين راى وكل يوم اعتقالات من البحريننين الاغراب فى وطنهم بمجرد طالبو بحقهم يسجنون هادى هى المصيبه الكبرى
الأستاذة مريم الشروقي اولا مبروك على شهادة الماجستير وعقبال الدكتوراة انت قدها وأكثر ثانيا عندما تتكلمين عن الشعب العراقي فرجالهم رجال بمعنى الكلمة ونساؤهم المراة بعشرة رجال انهم اصحاب العزيمة والشهامة والكرامة والصبر والبطولة والكرم والعلم والثقافة والحضارة وغيرها من الصفات التي لا توجد في اشباه الرجال اذن لا غرابة فيما تقولين ..............
لانريد عودة صدام ليثير الحروب ويحتل الكويت ويرجع المقابر الجماعية محتل الكويت العروبي الأعور.
مأعتقد العراق يعود كل سابق لأن حكامه مايصلحون لاداره كفتيريا
!!
قبل أشهر زرت العراق وانصدمت من التحتية التحتية المتهالكة للمدن الثلاث التي زرتها وخصوصا بغداد ، حيث لا يوجد مبان ولا منازل حديثة تبنى وشوارع ولا غيرها، ومنظر المدينة شكله لم يتغير فيه شيء منذ السبعينات ، والمتسبب في ذلك جهات عديدة ، أولهم صدام مسبب الحروب وإيران التي رفضت وقف الحرب حينها وأمريكا التي حاصرت العراق ودمرته مرتين في حربين ودول الخليج التي ساهمت في حصار العراق
سابقاً رغم القهر وانحصار الحرية لكن العراقي كان يعد من اغنى مواطني العالم ويعيش في رفاهية ويحقق التطور في كل المجالات
واليوم الحكام الجدد نهبوا خيرات العراق وتضخمت ثرواتهم في الخارج
وهذه حقيقة لا يمكن ان ينكرها عاقل...
فكيف تتوقع ان يخرج العراق من ازمته!!
ان ما اريد لنا هو ما حصل للعراق من تشظي وتقسيم ودخول نفق مظلم
الواجب ان نعتبر ونتعلم مما حصل للعراق وشعبة الذي اوصلهم لتمني عودة صدام بجبروته وطغيانه
البعض قال لن ندع ...تحكم العراق وفعلا نفّذوا كلامهم فدمّروا ما تبقى من العراق وسلطوا عليه داعش
يا مريم ،، لا يخيب من يستعين بأهل الدار والعراق استعان بخبراته واله داره بكل اطيافها ، أما نحن فالخبراء الأجانب الذين اكلوا الأخضر واليابس هم المقدمون ومستشاري السوء هم من يعظم شأنهم والا يا مريم الخبراء المحليين البحرينيين موجودين ولكن معطلين ومهمشين بفعل فاعل ، ولو لم يكن كذلك لما تجرأ الوافدون الجدد على اهل الدال ومقاطع ا( اليوتيوب ) مليانة لنكرات وفدت علينا وبدلا من شكر اهل الدار لأستضافتهم يتجرأون على الأصلاء .
كاد الشعب العراقي ان يحصل على حريته ويصبح نظام ديمقراطي ناجح لكن بعض الدول لم يرق لها ان ينعم الشعب العراق بأمن وامان وغالبيته من .... فعلمت على تدميره
مع إحترامي لشغب العراقي لكن قيادته المتمثله في طاغيته صدام المقبور شردتنا من الكويت واحتل المجنون اصديم بلدنا ماكفاه قتل شعبه ومقابره الجماعية وحروبه العبثية حتى غزانا في الكويت قصده يهربها كما خرب العراق.
تابع الشعب نايم في العسل
و اتمنى من الكاتبه قبل الخوض في مثل هذه الامور ان تراجع طبيعة الشعبين قبل كل شي ! يكفي ان نقول ان اكثر من نصف القوى العاملة اجنبية في البحرين ! الحروب تعلم الشعوب و يبدوا اننا نحتاج الى حرب حتى يتعلم الشعب الخليجي قيمة العمل و الاجتهاد و التطور .. لا زلنا نعجز عن اختراع رموت تلفزيون و ليس تلفزيون و كل استثمارتنا مبنية على نهب المواطنين من خلال تشجيعهم على الاستهلاك ، نحن شعب نستهلك فقط و لا ننتج !
العراق بعد عشر سنوات ستكون اقوى من دول الخليج و سترجع المنطقة كما كانت قبل النفط
ولا زالت الحرب على الشعب العراقي
ولكن هذا الشعب العظيم سينتصر بإرادة الله وسيلقى المحاربون له والحاقدون عليه نفس المرارة أو ربما أكبر.. أليس الجزاء من جنس العمل؟ ومن حفر لأخيه المؤمن حفرة أوقعه الله فيها.. اللهم أنصر المؤمنين والمؤمنات..
المقال صادم قبل ان اكمله قررت ارد وعذرا على تصنيف المذاهب
لاول مرة يتطلع احد يحسب على المذهب الآخر للشعب العراقي الذي بغالبيته ش وينصفهم بالقليل من حقهم ف الاعلام من سنوات وهو يحقر ويخون ويصغر هذا الشعب وينفر الشارع العربي منه والاسباب واضحه ف الانسان العراقي هو الثروة الوحيدة التي تبقت في وطن جريح
يختلف في أمور كثيرة لا مكان لسردها هنا ، ولكن الواضح أن الشعب العراقي شعب لا يستكين للظروف ولا مكان لليأس عنده ولا يبكي على الأطلال ولو لم تتدخل الدول العظمى وإسرائيل لتدمير العقل العراقي واغتيال علمائه لما حدث له ما حدث ، نحن كشعب خليجي لا يمكن أن نكون إلا متناحرين مفككين تأكل الطائفية فينا ويأكل المؤزمون فينا ويفرحون لمشاكلنا، يموت جارنا جوعا ولا ننقده بلقمة عيش ، هل سمعت عن شعب في العالم غيرنا يفرح لموت أو مصائب الجزء الآخر؟ هل سمعت عن الاحتفال بكيكة توزع فرحا على مصيبة في غير بلدنا ؟
نحن ايضا شعب عضيم
عندما نتكلم عن سنوات عجاف قادما فانحن نصدرها كتحذير للفاسدين وغيرهم نحن شعب يثق بالله والرزاق رب العالمين