العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ

مجلس «التعاون» يستنكر تدخلات إيران في السعودية ودعم التنظيمات الإرهابية في البحرين

استنكر المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الاستثنائي الـ(42) الذي عُقد في الرياض أمس السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016) التدخلات الإيرانية السافرة في الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين، معتبراً تلك التصريحات تحريضاً مباشراً للاعتداء على البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية.

وأدان المجلس الوزاري استمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة، وبث الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها وتمويلها وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، ومنها ما كشفته البحرين مؤخراً عن إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.


دول الخليج تؤكد وقوفها «صفاً واحداً» ضد التدخلات الإيرانية

المنامة، الرياض - بنا، د ب أ

استنكر المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الاستثنائي الـ (42) الذي عقد في الرياض أمس السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016) التدخلات الإيرانية السافرة في الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابين، معتبراً تلك التصريحات تحريضاً مباشراً للاعتداء على البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية.

وأدان المجلس الوزاري استمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وبث الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها وتمويلها وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، ومنها ما كشفته مملكة البحرين مؤخراً عن إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وقوف دولهم صفاً واحداً ضد التدخلات الإيرانية على أي دولة من دولهم الست، مدينين في الوقت نفسه التدخلات الإيرانية السافرة بالشئون السعودية.

وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في الرياض، عقب انتهاء الاجتماع الاستثنائي الذي عقده وزراء خارجية التعاون أمس إن «التصريحات الإيرانية بعد الأحكام القضائية في السعودية كانت محرضة للاعتداء على السفارة».

وشدد الزياني على أن «دول الخليج الست تقف صفاً واحداً مع السعودية، مؤكداً أن دول المجلس ستتخذ المزيد من الإجراءات للتصدي للاعتداءات الإيرانية.

وأكد ا لزياني أن موقف «إيران لا يخدم السلام في المنطقة والعالم، ويتنافى مع مبادئ حسن الجوار، ما يؤدى إلى إشعال فتيل الأزمات في المنطقة».

وأضاف الزياني، في البيان النهائي لوزراء الخارجية، أن «موقف دول المجلس واضح وهذا ما سنناقشه غداً (اليوم) في القاهرة خلال عقد اجتماع وزاري عربي في جامعة الدول العربية».

وطالبت دول مجلس التعاون الخليجي «إيران بوقف التدخل في الشئون الداخلية ورعاية الإرهاب»، مطالبين طهران بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران».

وطالبت دول مجلس التعاون الخليجي «المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار الحادث الذي قامت به إيران ضد سفارة الرياض في طهران والقنصلية في مشهد».

وأعلن الزياني أن «دول المجلس الست ستتخذ المزيد من الإجراءات للتصدي للاعتداءات الإيرانية، دون الكشف عن تلك الإجراءات».

وشدد الزياني أن المجلس الوزاري الخليجي «يشيد باستقلالية القضاء السعودي ونزاهته «، مؤكداً أن «دول مجلس التعاون الست تقف صفاً واحداً مع السعودية».

وأكدت دول المجلس أن «الأعمال الإيرانية تتنافى مع سياسة حسن الجوار».

من جانبه وصف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير «إيران بأنها دولة راعية للإرهاب» بسبب تدخلاتها في شئون دول الجوار».

وقال الوزير الجبير إن «الاعتداءات الإيرانية ترفضها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية»، مشيراً إلى أن منظمة التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ستأخذان الموقف المناسب من الاعتداءات الإيرانية.

وأعلن الجبير أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الست نجحوا «في صياغة قرار في مجلس الأمن الدولي».

وكشف الجبير عن أن المملكة العربية السعودية دعت منظمة العالم الإسلامي لعقد اجتماع لإدانة الاعتداء الإيراني، وأن الرياض تبحث في إجراءات إضافية ضد إيران إذا ما استمرت في اعتداءاتها.

وشدد الجبير على أن «الاعتداءات الإيرانية ترفضها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية».

وقال الوزير السعودي «إيران دأبت على التدخل في شئون دول الجوار ورعت الإرهاب»، مشيراً إلى أن «إيران بدأت بالتصعيد ونحن نتخذ الإجراءات المناسبة على ضوء ذلك».

وقال الجبير إن «لإيران تاريخ حافل في الاعتداء على السفارات والتدخل بشئون دول الجوار».

وأعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير «إننا خرجنا برؤية مشتركة إزاء الاعتداءات الإيرانية»، مؤكداً «إننا في المجلس الوزاري ناقشنا بعمق الاعتداء الإيراني والسياسات العدوانية في المنطقة».

وقال الجبير «إن الكرة في ملعب إيران وعليها أن تحدد طبيعة سياستها إزاء دول الجوار»، داعياً طهران «على أن تختار بين منطق الدولة أو الثورة».

وأكد الجبير أن «إيران تواصل دعم ميليشيات الحوثيين اليمنية»، مشيراً إلى «أننا اعترضنا عدداً من سفن السلاح قبل وصولها إلى اليمن».

وأعلن الجبير من جهة ثانية أن المملكة ملزمة «بمساعدة الحكومة الشرعية اليمنية حتى إرساء سلطتها الكاملة»، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل العمل للتوصل إلى حل للأزمة السورية وفق جنيف 1.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا، بقاعة الاجتماعات في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض أمس (السبت) الاجتماع الاستثنائي الـ (42) للمجلس الوزاري، برئاسة رئيس الدورة الحالية وزير الخارجية، عادل بن أحمد الجبير، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني.

العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً