أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس (السبت) ضرورة الحصول على قائمتين؛ واحدة بأسماء التنظيمات «الإرهابية» وأخرى بمكونات المعارضة التي تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف، مكرراً استعداد بلاده حضور هذه المحادثات المتوقعة في الـ25 من الشهر الجاري.
الحكومة السورية تتمسك بمعرفة أسماء مكوّنات المعارضة قبل مؤتمر جنيف
دمشق - أ ف ب
تتمسك الحكومة السورية بشرط الحصول على قائمة بأسماء مكونات المعارضة التي تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف في 25 من الشهر الجاري، تزامناً مع إعلانها موافقتها على حضور هذه المحادثات التي يعمل موفد الامم المتحدة، ستيفان دي ميستورا على تهيئة ظروف انعقادها.
وأكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016) خلال استقباله دي ميستورا، وفق تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، «ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف».
وكرر المعلم في الوقت ذاته أن «سورية مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح».
واعتبرت دمشق في وقت سابق هذين المطلبين شرطين أساسيين لمشاركتها في مؤتمر جنيف المقرر في 25 من الشهر الجاري.
ويعتبر النظام السوري كافة الفصائل المسلحة التي تقاتله «إرهابية». وكلفت مجموعة الدول الـ17، والتي عقدت اجتماعين بشأن سورية في فيينا في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني، الأردن بوضع لائحة بالتنظيمات الإرهابية. وأعلنت عمّان قبل ثلاثة أسابيع أن هناك توافقاً تاماً على أن تضم تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)».
وعقدت أطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، في التاسع والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول اجتماعاً في الرياض، انبثقت عنه الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم نحو ثلاثين عضواً والتي من المقرر أن تختار لائحة بممثلي المعارضة غلى مفاوضات جنيف.
وأعلن مكتب دي ميستورا أمس (السبت) في بيان أن الأخير أوجز خلال لقائه المعلم «الاستعدادات الجارية تمهيداً للمحادثات السورية التي ستعقد في جنيف ابتداءً من 25 يناير الجاري، وفقاً للبيانات التي اعتمدت في فيينا بقرار فريق دعم سورية الدولي ومجلس الأمن 2254 (2015)».
وأفاد البيان أن دي ميستورا يتطلع «إلى المشاركة النشطة من جانب الأطراف المعنية في محادثات جنيف» مضيفاً أنه سيتابع «مواصلة مشاوراته في المنطقة».
وشدد المعلم أمس أمام دي ميستورا على أن «جهود الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد مرتبطة بصدقية جهود مكافحة الإرهاب».
ووصل دي ميستورا إلى دمشق في إطار جولة شملت أنقرة والرياض ومن المقرر أن توصله اليوم (الأحد) إلى طهران.
المساعدات الى البلدات المحاصرة
وبعد إعلان الأمم المتحدة تلقي موافقة الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات محاصرة، أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، بافل كشيشيك أن إدخال المساعدات إلى مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، والفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المعارضvة في شمال غرب سورية، لن يحصل قبل الإثنين.
وقال كشيشيك لـ «فرانس برس»: «قطعاً لن يتم إدخال المساعدات إلى البلدات الثلاث الأحد لأسباب لوجستية. ونبذل قصارى جهدنا لجعل ذلك ممكناً الإثنين».
وأكد مدير العمليات في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، تمام محرز لـ «فرانس برس» أمس «التوصل إلى اتفاق بين كافة الأطراف المعنية» مضيفاً «نعمل بأقصى طاقاتنا من أجل إدخال المساعدات».
ميدانياً، قتل57 شخصاً على الأقل، بينهم 21 مدنياً، وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح أمس جراء غارة روسية استهدفت مبنى يضم محكمة وسجناً تابعاً لـ «جبهة النصرة» في مدينة معرة النعمان في إدلب، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن «القتلى غير المدنيين يتوزعون بين 23 مقاتلاً من جبهة النصرة وستة من مقاتلي الفصائل بالإضافة إلى سبعة أشخاص (مدنيون ومقاتلون) كانوا معتقلين لدى الجبهة في السجن».
وفي شمال سورية، قتل تسعة مدنيين، بينهم أربعة أشخاص من عائلة واحدة وفق المرصد، جراء غارات لقوات النظام على أحياء السكري والعامرية تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب.
وتشهد المدينة منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة على أحيائها.
العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ