تظاهرت طالبات كلية التمريض والقابلات في بريطانيا، احتجاجا على خطط الحكومة إلغاء المنح الدراسية المقدمة لهن واستبدالها بقروض، ذلك وفق ما نقل موقع قناة "BBC" السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016).
وحدثت التظاهرات ضد هذه الخطوة في لندن ومانشستر ونيوكاسيل.
وجاء قرار إلغاء المنح الدراسية ضمن تقرير مراجعة النفقات، الذي أعده وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتقول الحكومة البريطانية إنها ستسمح للمزيد من الممرضات والقابلات بالتدرب، وستمنحهم مزيدا من الدعم المالي.
وقالت الكلية الملكية للتمريض في لندن إن الخوف من الوقوع تحت طائلة الدين سيمنع الكثيرين من التدرب.
وتحصل طالبات التمريض والقابلات على منح دراسية سنوية، تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ولا تضطر الطالبات لسدادها لاحقا ولا يدفعن رسوما دراسية.
وتتكلف المنحة الدراسية للطالبة ما بين ألف إلى أكثر من أربعة آلاف جنيه استرليني خلال السنة الواحدة، وفقا للمكان الذي تقيم فيه الطالبة.
وقال وزراء في الحكومة البريطانية إن استبدال المنح الدراسية بقروض يأتي تماشيا مع مسار الجامعات الأخرى، ويوفر نحو 800 مليون جنيه استرليني سنويا.
لكن الكلية الملكية للتمريض قالت إن إلغاء المنح الدراسية سيمثل "خسارة كبيرة للمجتمع"، إذ ستختار الممرضات والقابلات الموهوبات التوجه لمهن أخرى.
وقالت جانيت ديفيز المديرة التنفيذية للكلية: "إلغاء المنح الدراسية سيكون له انعكاسات خطيرة، على الطالبات من الناحية المالية، وسيعرض انضمام المزيد من الطالبات لمهنة التمريض للخطر".
ويرغب وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، في تطبيق هذه الخطوة بدءا من مطلع أغسطس/ آب من عام 2017، بينما ستبدأ المشاورات بشأنها في وقت لاحق من العام الجاري.
ومن المتوقع أن يناقش البرلمان البريطاني هذه القضية في الحادي عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري.
ووقع أكثر من 150 ألف شخص التماسا عبر الإنترنت، طالبوا فيه الحكومة بالإبقاء على المنح الدراسية، التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية لطالبات التمريض والقابلات.
