قبل جورج كلوني أخيرا بتغيير لون كاميرات المراقبة التي سبق وزرعها في محيط المنزل الذي يملكه في أوكسفوردشاير، وذلك بعد الشكاوى التي أطلقها سكّان سينينغ إثر تركيبه شاشة عملاقة للكاميرات الموجّهة نحو المنزل وحوله، هو الذي كلّفه حوالي الـ10 ملايين يورو، واصفين هذه التركيبات بالعمل الشنيع الذي يقتحم خصوصيّاتهم.
كل الموضوع إذاً أنّ كلوني البالغ من العمر 54 سنة والذي اشترى هذا القصر العملاق مع زوجته أمل علم الدين، 37 سنة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وذلك بعد أن دخلا القفص الذهبي في البندقية، استطاع أن يحصل في أغسطس/ آب 2015 على ترخيصٍ يخوّله نصب 8 كاميرات على الأعمدة المحيطة به وعشرة كاميرات أخرى على المنزل بنفسه.
ولكن بعد أن اشتكى الجيران المقيمين إلى جانبه من الأغطية البيضاء الموجودة على الكاميرات السوداء، التي تطل ثلاثَ منها على النهر الموجود مقابل المنزل، اضطر الممثل الشهير أن يغيّر لونها ويحوّلها إلى أخضر داكن لكي تندمج مع المحيط ككل.
هذا وأكّد عضو المجلس البلدي في منطقة جنوب أوكسفوردشاير بول هاريسون بأنّ المخاوف كلّها رفعها وعبّر عنها دايفيد وودوارد، وهو رئيس مجلس "Eye and Dunsden Parish" وأيضاً ثلاثة مواطنين الذين لم يتردّدوا في رفع الصوت عالياً ضد كاميرات المراقبة هذه، وعن هذا الموضوع قال: "إنّ الكاميرات التي تم زرعها في المكان هي سوداء بحد ذاتها ولكن يعلوها غطاء واقي أبيض اللون ما أثار بعض الشكوك والمخاوف حياله. وعندما اتّصل بي دايفيد وأكّد لي هذا الأمر، ذهبتُ بنفسي إلى المكان لأتحقق منه ووجدتُ أنّ هذه الأجهرة هي بالفعل بشعة ومزعجة للعين المجرّدة، إذ أنّ اللون الأبيض كان ظاهراً بطريقة فاضحة وهو ناصع كبياض الثلج لذلك شعرتُ أنّه لا يناسب المنطقة ككل وقد يؤثّر سلباً على الرؤية.
نحن اليوم سعداء جداً لأنّ المعنيين بالأمر استمعا إلى الآراء التي أعرب عنها هؤلاء السكان وعالجا في المقابل المشكلة بأقل أضرار ممكنة"، مع الإشارة إلى أنّ جورج وأمل سبق وأن أقدما على هذه الخطوة من أجل مراقبة كل اللصوص أو الحشريين الذين يحاولون اقتحام ملكيّتهما، وذلك حسب ما نشر موقع "مشاهير" الإلكتروني.