قضت محكمة بريطانية اليوم الجمعة (8 يناير / كانون الثاني 2016) بسجن امرأة خمس سنوات واربعة اشهر لانها ارادت نقل ولديها القاصرين الى الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، للعيش معهما وفق احكام الشريعة الاسلامية التي يطبقها بتشدد التنظيم"داعش".
وكانت السلطات التركية اعتقلت هذه المرأة (34 عاما) في الخريف الفائت في اسطنبول واعادتها مع ولديها الى بلدهم بعدما تلقت اخطارا من السلطات البريطانية بشأنها.
ولم تكشف السلطات البريطانية عن اسم المدانة لاسباب قانونية، مشيرة الى انها اعتقلت اثر بلاغ قدمه زوجها وذووها يفيد بأنها عمدت في 10 تشرين الاول/اكتوبر الى اخذ ولديهما على اساس ان تصحبهما الى حفلة لكنها بدلا من ذلك سافرت بهما الى اسطنبول بهدف التوجه الى الرقة للعيش فيها وفق احكام الشريعة الاسلامية.
وقال القاضي في محكمة ليدز (شمال) رودني جيمسون مخاطبا المدانة لدى تلاوته الحكم الصادر بحقها "لقد اعتبرت ان اخذ الطفلين للعيش في سوريا في ظل تنظيم "داعش" كان ضروريا لضمان خلاصهم الروحي. بفعلتك هذه، انت خنت بشكل مريع ثقتهما بك ومسؤولياتك تجاههما".
وبرر القاضي العقوبة الصادرة بحق المدانة بالخطر الكبير الذي تشكله على طفليها سواء عبر محاولتها دفعهما لاعتناق الفكر المتطرف او عبر محاولة خطفهما مجددا.
وولدت هذه المرأة في بريطانيا لكنها نشأت في باكستان قبل ان تعود الى المملكة المتحدة في سن المراهقة. ومؤخرا اعتنقت افكارا دينية متشددة لدرجة انها استقالت في أغسطس/ آب من وظيفتها في قطاع المال لاعتقادها بان هذا العمل يتعارض مع قناعاتها الدينية.