العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

أبـي... يـرحـمـك الله

تمر هذه الأيام ذكرى وفاة والدنا المغفور له بإذن الله العالم الجليل السيد علي بن السيد ابراهيم كمال الدين (قدس الله سره).

لعمري لقد جار الزمان على صبري

فأنفقت فيه ما أنال من الصبر

أقاسم ليلي بين نوم وصحوة

فيزرع في الأحشاء جمراً على جمر

فما الحب إلا ما تقلب في الحشا

وما الهجر إلا ما جنته يد الدهر

خذيها تباريح الجوى من صبابتي

وردي فؤادي من هواك إلى صدري

ولا تتركيني بين شك وريبة

وبين وعود أرتضيها بلا عذر

فإني رأيت البدر يبرح لونه

ويرنو بآماق إلى الأوجه السمر

خليليَّ إني جئت للحب قاصداً

وإني على قصدي أجاهد بالفكر

فأرحل بالأحلام نحو حبيبها

ومن هو ما بين الشفاعة والوتر

ومن هو للأضلاع كان يضمُّني

إذا رابه أني غلبتُ على أمري

خليليَّ هذا والدي موئل النهى

فهل تعلمان اليوم ما كان من سري

إليه سراة القوم حطّت رحالها

وباتوا على أعتابه المحجلة الغرّ

لقد كان جلد العزم في كل موطن

وسوراً من النعمى وتاجاً من الفخر

وكم كان يشدو عند كل عظيمة

سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري

له في ثنايا الجد كل طريفة

بأحلى من الشهد المضمخ بالقطر

يميل إلى كل القلوب بوده

كما يخلع الغيث الحياة على الزهر

***

إذا ما مشى تغضي العيون مهابة

ويكسو سنا إقباله خالص التبر

فلا هو ممن يحسد الناس إنما

يحيره جور الحسود على الحر

لقد كان مفجوعاً بكل منافق

ومن حاك أثواب الخيانة والغدر

وقد كان ميمون السريرة طاهراً

وكان يقيم الدين يسراً على يسر

متى جئته... جئت المحبة والندى

وجئت لزاكي النفس والقلب والبذر

هو ابن فروع الماجدين، وذكرهم

لعمرك ما يحمي الفؤاد من الذعر

إذا اقتبس الناس المعالي وجدته

يتوق إليه فرقداً ليلة القدر

تصفح أخا الدنيا، فهل عاش خالداً

سوى من بنى مجداً به عاطر الذكر

وما مات من أبقى له الناس سيرة

تضيء... كما تسعى الكواكب للبدر

سقى الله شمساً بالنعيم ... ودارنا

تصافحها دوماً على ساحل البحر

بها والدي أندى من الغيث كفه

على ما به دوماً من اليسر والعسر

عليم بأعقاب الأمور ورأيه

يزيل عن الآراء غائلة الدهر

ولكن خلان الصفاء تساقطوا

متى علموا جور الزمان على الحر

وسارت بهم كل الظنون ثقيلة

وهل مثلها بين الكراهة والنكر

ولكنه من دونها كان طائعاً

لما قد قضاه الله في ساعة الأمر

فعاش غني النفس عن كل مطمع

وأغمض موفور الصنيعة والشكر

فيا رحمة الله اهبطي عند قبره

وعند ثرى أمي وما فيه من طهر

وما زلت أستسقي إلى القبر ديمة

تسح... ولا تسري إذا جارها يسري

محمد حسن كمال الدين


عِش نسمات الفجر

 عندما يطلع الفجر على أرضك يناجى كل ما في حولك، فاستيقظ من سباتك وافتح له قلبك، حان موعد الصحوة من غفلتك. نسيم بارد رقيق هو للقلب دواء من كل داء، هو للنفس بلسم وشفاء، نسيم بارد هب يهتز له قلبك، وكأن الحياة بعثت على هذه الأرض من جديد، إنه الفجر باعث الحياة من جديد.
وقفة صادقة مع الذات يتلوها تغيير في الاتجاهات تتراجع عن طريق لم يقدك سوى خارجك آلاف الخطوات، ونظرة إلى طريق يبزغ مع نسمات الفجر يعطيك علامات، طريق يملأ ممراته نسيم فيه عبير الحياة، يدخل النور في لب قلبك فتترك عقلك بعيداً أو عقلك هو الذي يتركك وحيداً، ليس بإمكانه السير معك لأنه لا يفهم لغتك، ولأنه أنت داخل قلبك لست هنا تطارد الرغبات والأماني والوعود الزائفات، جميعها تخلت عنك وبقيت مع عقلك عند ناصية الطريق.
عِش نسمات الفجر فاتحاً قلبك مستمتعاً بإحساس الحب، إنها هي نفس القلب جداً رقيقة مع هذه النسمات، مصدرها لا عقول البشر وما تبثه من طاقات، القلب مسترخٍ لأنه يحيا آنية اللحظات، لا يفكر بما مضى وفات ولا بما هو آت، داخل روضته ستحيا إشباعاً وجمالاً، ستعي أنك مرادف الكمال والاكتمال، ليس بالإمكان وجود أجمل من هذا الحال، آنية الحال يزورك فيه الجمال وتختفي فيه كل الآلام.
علي العرادي
أخصائي تنمية بشرية


بوابة دعم الثقافة سينشط من ورائها مستقبل السياحة

ذكرني مقال الأخت مريم الشروقي الذي يحمل عنوان: «لندعم الثقافة» وخاصة فيما ورد في الأسطر الأخيرة، وهنا اقتباس «فلنحاول قراءة ما بين السطور...».

بحادثة طريفه وقعت أيام ما كنت في الثانوي، القسم التجارى، إذ كنا نتلقى حصة أسبوعية في موضوع «الاقتصاد»، وكان معلمنا البحريني حديث التخرج من جامعة مصرية، وحل موعد امتحان الفتره الأولى، وكالعادة قدمنا الامتحان وكان فيه الكثير من الصعوبة، وبعد أن قام المعلم بتصحيح الأوراق ردها علينا ووبخنا على نتائجنا في الامتحان، فقلنا له ما معناه: الأسئله كانت صعبة، ومعظمها لا نعرف الإجابات عنها، فأجاب: «إن أسئلتى وضعتها لأختبر ما تستطيعون معرفته ما بين السطور» وهنا قال أحد الجالسين فى الخلف: «الحين عرفت ليش ما قدرت أغش، أنا فتحت الكتاب من تحت الدرج علشان أغش وما شفت شيء بين السطور».

وبالرجوع إلى موضوع الثقافة وعلاقتها بالسياحة، أود الولوج إلى الموضوع بسؤالين، السؤال الأول هو لماذا هناك مساحات فيها مرتفعات مسورة يعتقد أن فيها آثاراً لم يتم حفرها للكشف عن الآثار المدفونة تحتها والتى ستشكل مواقع جالبة لاهتمام السياح لزيارتها والتحدث عنها؟ والسؤال الثانى: هل هناك تنسيق سياحى بين شركات الطيران والفنادق البحرينية؛ لكي يوفرا للسائح القادم الى البحرين المعلومات التي تخصه والسكن فيها بحسب أسعار تنافسية مع بقية دول الخليج؟

عبدالعزيز على حسين

العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً