العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ

القطان: السعودية العمود الفقري لمقاومة الهجمة الإيرانية وقطع الطريق أمام الإرهاب الطائفي

الشيخ عدنان القطان
الشيخ عدنان القطان

الجفير - محرر الشئون المحلية 

08 يناير 2016

وصف إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، المملكة العربية السعودية، بأنها «العمود الفقري» لمقاومة «الهجمة الإيرانية، وقطع الطريق أمام الإرهاب الطائفي»، داعياً دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف دعماً للسعودية.

وفي خطبته يوم أمس الجمعة (8 يناير/ كانون الثاني 2016)، حذّر القطان من «الانسياق خلف السياسات الإيرانية الاستفزازية، التي تهدف إلى التصعيد والحرب الطائفية»، وقال: «نطالب العقلاء والحكماء بتوخي الحذر، وعدم جر المنطقة إلى اقتتال طائفي، لن يكون في صالح أي من دول المنطقة، التي ينبغي أن تتعايش في ظل احترام متبادل، واستقرار يشمل الجميع».

وأكد أن «كل مواطن مخلص وغيور من السنة والشيعة وغيرهم من مكونات المجتمع البحريني والخليجي، سيقف في وجه تلك التدخلات السافرة من إيران أو من غيرها، سنقف جميعاً كشعوب خليجية، بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة وأمن بلداننا العزيزة، وقياداتها الرشيدة، وأراضينا الغالية، وشعوبنا الوفية»، مشدداً على أن «الوحدة الوطنيّة والخليجية، والتحام الشعوب بقيادتهم وولاة أمرهم، هما أكبر رهان وضمان لحفظ أوطاننا وأمننا من أي تهديد داخلي أو خارجي».

وقال: «إننا من هذا المكان المبارك، ندعو دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ مواقف واضحة ورادعة وحازمة، دعماً ومساندة لبلاد الحرمين الشريفين، التي تمثل العمود الفقري لمقاومة الهجمة الإيرانية، وقطع الطريق أمام الإرهاب الطائفي، الذي تمارسه مليشياتها في مختلف الساحات العربية والإسلامية بهدف تفتيتها، والسقوط تحت الهيمنة والسيطرة الإيرانية».

وأشاد بقرار المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد الاعتداءات السافرة، على سفارة المملكة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد، مؤكداً حق المملكة العربية السعودية الكامل، في الحفاظ على أمنها واستقرارها، والدفاع عن سلامة مواطنيها ووحدة أراضيها، تجاه محاولات إيران المستمرة، لإذكاء النزعات الانفصالية وتحريض المواطنين بناء على دوافع طائفية.

ودعا إلى شكر الله سبحانه وتعالى على جميع نعمه، ومنها أن أعاد لنا أمننا وأماننا، على هذه الأرض الطيبة، ولنستمر على شكر هذه النعمة، ولنحافظ عليها محاذرين ومحذرين ممن يريدون سلبها منا، من قبل جهات خارجية، لديها أطماع كبيرة في التوسع والتمدد والسيطرة، ونحن إذ نفتخر بإسلامنا وعروبتنا فإننا نرفض رفضاً قاطعاً، ونستنكر استنكاراً شديداً، التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي لبلادنا ولبلاد الحرمين الشريفين ولخليجنا العربي.

وفي سياق آخر، رأى القطان أن «المسلم يحتاج في مسيرة حياته، لما فيها من عقبات وابتلاءات وشدائد ومتطلبات، إلى قوة يتعلق بها، ويسعد بقربها، ويستمد منها العون والتأييد، وقد فطرت النفس الإنسانية على التعلق بالله، والاستعانة به في كل الأحوال والظروف؛ لأنه هو الخالق - سبحانه وتعالى -، وهو الرّبُّ وهو الملك وهو الرازق والمحيي والمميت، وهو الذي بيده كل شيء ولا يعجزه شيء».

وأشار إلى أنه «كلما زاد الإيمان في قلب المسلم وحافظ عليه، وقام بما فرض الله عليه من الطاعات والعبادات؛ زاد يقينه واطمأنت نفسه، وتعلق بخالقه سبحانه، واستشعر عظمته وقوته ورحمته، عند ذلك تهون كل الصعاب والشدائد».

وأضاف «اليوم كثير من الأفراد والمجتمعات والدول والجماعات والأحزاب، يعلقون آمالهم على غيرهم من البشر، طلباً للرزق ودفعاً للضر، وجلباً للنصر، وتحقيقاً للطموحات، وتلبية للرغبات، ويبذلون من أجل طلب رضاهم وموافقتهم واتباع هواهم الكثير من الأعمال، حتى ولو كانت على حساب الدين والقيم والأخلاق والأوطان، ومع ذلك لم يجدوا شيئاً، وإن ظهرت بعض الدلائل على تحقيق المطلوب فإنما هو من باب استدراج المولى - سبحانه وتعالى - مع ظلمة تصيب القلوب، وضنك في العيش، وفساد في الأحوال».

وأردف قائلاً: «إذا كانت مقادير كل شيء بيده سبحانه، ومصير العباد إليه، وآجالهم وأرزاقهم عنده، بل سعادتهم وشقاؤهم في الدنيا والآخرة لا يملكها أحد سواه؛ وجب أن تتعلق القلوب به وحده، وألا تذل إلا له، ولا تعتز إلا به، ولا تتوكل إلا عليه، ولا تركن إلا إليه».

وتابع «عند الشدائد والمحن ينبهر الناس بالأمور المادية، وتتعلق قلوبهم بها، ويعتقدون أن تحقيق الآمال مرتبط بها، وتغيير الأحوال متوقف عليها، ويوم حنين خير شاهد، نظر المسلمون إلى عددهم وعدتهم فأيقنوا بالنصر وتعلقوا بهذا، ونسوا أن النصر من عند الله يأذن به متى شاء، فكانت الحادثة درساً للأمة المسلمة إلى قيام الساعة».

العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً