حصد حساب «Bahrain fish» على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» ما يزيد على 60 ألف متابع، منذ تدشينه قبل ثلاث سنوات وحتى الآن.

وقال صاحب الحساب محمد جعفر لـ «الوسط»، إن «الهدف من إنشاء الحساب هو تعريف الناس بصيد الأسماك كمهنة وهواية يمارسها الكثير من البحرينيين، وتوفير موقع تواصل اجتماعي يتفاعل مع قضايا الصيد ومشاكله واقتراح الحلول الممكنة لها».

وأوضح أن فكرة الحساب جاءت، بعد كان ينشر في حسابه الخاص على الانستغرام صوراً لدخوله البحر للصيد والحداق، ووجد وقتها تفاعلا لافتا من الناس، فقرر إنشاء حساب عام يتناول كل ما يتعلق بالبحر والصيد في البحرين، وبالفعل كان التفاعل معه كبيرا جدا».

وأشار إلى أنه «أنشأ الموقع مع صديقه رضا فرحان بجهد مشترك بينهما وكلاهما من جزيرة سترة، قبل حوالي ثلاث سنوات، وبدأ فيه بعرض صور لأنواع الأسماك البحرينية، وبدأ بعدها ببث صور للصيادين الذين يرغبون في نشر صور لرحلاتهم في الحداق وصيد الأسماك، ومن هنا أخذ الموقع ينتشر أكثر بعد تفاعل الناس معه بشكل متزايد، ومع دخول ميزة بث مقاطع الفيديو اخذ الحساب ينتشر أكثر لدى مستخدمي برنامج التواصل الاجتماعي (الانستغرام)».

وأكمل «مع بداية إنشاء الحساب كان التفاعل كبيراً، إلى درجة أننا كنا نستقبل حوالي 400 إضافة يوميًّا، وحتى الآن لايزال التفاعل لافتا وفي كل يوم هناك ما بين 500 و600 إضافة تصلنا إلى الموقع، ويمكن لأي متابع للحساب أن يلاحظ تطور عدد المتابعين له يوميًّا».

وأضاف «حتى اليوم هناك ما مجموعه 61 ألفًا و400 متابع إلى الموقع، وهم من دول عديدة، وان كان اغلبهم من البحرينيين الذين يجدون فيما ينشر جزءاً من الحياة الطبيعية التي يفتقدونها اليوم بسبب التطور العمراني الذي تشهده البلاد، وتقلص رقعة البحر».

وذكر أن «حساب «Bahrain fish» يتميز بأنه كان من أوائل الحسابات التي تعنى بهذا الموضوع، وعلى رغم أنه يحمل اسم البحرين، فإن شهرته وصلت إلى دول الخليج، وبات لدينا آلاف التابعين منهم حاليا».

وتابع «حاولنا منذ إطلاق الحساب وحتى اليوم أن نخلق بيئة تواصل تفاعلية بين مرتادي البحر للصيد وبين الناس، وقد أطلقنا حملة «رده بحر»، كجزء من التزامنا القيمي تجاه الثروة البحرية والسمكية والبيئة التي حبانا الله إياها، وهي حملة تدعو كل مرتادي البحر والصيادين الهواة والمحترفين إلى إعادة الأسماك الصغيرة التي يتم اصطيادها، من أجل الحفاظ على البيئة السمكية في ظل ما تعانيه حاليًّا من مشاكل لا تخفى على الناس، ونرى أننا استطعنا أن نخلق هذه الثقافة للحفاظ على هذه الثروة السمكية بحسب إمكانياتنا وجهودنا».

وواصل جعفر «هدفنا الرئيسي هو بث التوعية للناس بأهمية البيئة الطبيعية البحرية التي منحنا الله إياها، مع إضفاء لمسة من الثقافة والمتعة في آن واحد بشأن الثروة السمكية المتنوعة التي نملكها، ونحن نعتز كثيرًا أننا استطعنا لفت أنظار الناس إلى هذا الأمر، وأعتقد أن البحرين بحاجة إلى مبادرات متنوعة في مجال الترويج إلى الحياة والثروات الطبيعية التي نملكها في البحرين».

وعن التفاعل مع الموقع، قال: «نتسلم يوميا ما بين 10 و15 صورة ومقطع فيديو من مرتادي البحر، يرغبون بنشر صورهم ومقاطعهم في الحساب الذي أديره مع صاحبي، وأحيانا تتراكم هذه المشاركات، إلى درجة أننا لا نستطيع نشرها في اليوم ذاته، وخاصة أيام الإجازات، إذ تنشط رحلات الصيد والحداق، ونضطر أحيانا إلى نشرها على مدى أيام متتابعة تصل في بعض الأحيان إلى ما بعد أربعة أيام من تاريخ إرسالها لنا؛ بسبب الضغط الذي نواجهه لكثرة المشاركات التي نعتز بها جميعها ونفرح بنشرها، ونعتبر ذلك التزاما نؤديه إلى الناس الذين نعتبرهم السبب الأكبر لنجاح هذا الحساب وازدياد التفاعل معه من فئات المجتمع البحريني كافة».

وأضاف «على رغم أن الحساب باللغة العربية، فإننا نستقبل العديد من المشاركات من غير البحرينيين لنشرها، وهؤلاء هم من عشاق الصيد ويعيشون في البحرين، ووجدوا في الحساب إضافة تساهم في نشر أعمالهم ورحلات صيدهم في البلاد».

وأفاد جعفر «بعد انتشار الموقع لدى مستخدمي الانستغرام تقدمت عدة شركات ومؤسسات مشكورة بطلب رعاية الموقع، ووجدنا أن هذا الأمر ينعكس بشكل ايجابي على الموقع وتطويره، نحن سعداء بكل أنواع الدعم الذي نحصل عليه من الجميع، وخاصة من متابعينا الذين نعتبرهم السبب الأكبر لنجاح الحساب».