العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ

امتطيا ثوراً يزن أكثر من 800 كيلوغرام بعد ترويضه... ففاجآ الحضور بفعالية للخيالة ببوري

اعتاد البحرينيون في السنوات الأخيرة على رؤية خيالة البحرين يمتطون الخيول ويستعرضون بها في فعاليات متنوعة. لكن أن يكون الاستعراض على ظهر ثور فهذا ما لم تعتد عليه عيون البحرينيين. وأن يكون الثور ضخمًا ويزن أكثر من 800 كيلوغرام فهذا ما لم يخطر على بال أحد.

الشابان أحمد الحبشي وعبدالله الحبشي أرادا أن يفاجئا خيالة البحرين وجمهور الفعالية الاستعراضية السنوي التي تقام في الربع الخراب بقرية بوري، فكانت فكرة ركوب ثور هي خير فكرة كفيلة بإبهار جميع الحاضرين.

الثور (زلزال) هو ثور هجين بين فصيلة هولندية وعربية. وعلى رغم ضخامة جثته كما يقول لـ «الوسط» مالكه أحمد الدمستاني، إلا أنه «هادئ مع البشر شرس مع الحيوانات وقد سبق له أن كسر عظام ثور آخر تعارك معه». أما عن سر هدوئه فيقول «ذلك لأننا كنا نتعامل معه بود منذ صغره ونخرج للمشي معه، فاعتاد على ألفة وصحبة البشر».

وعلى رغم ما قيل عنه، فهذا لا يعني أن يكون الركوب فوق ظهره والتحكم به أمراً هيناً، فهو اعتاد على المشي وراء ملاكه، لكنه لم يعتد أن يمتطيه أحد.

في البداية وقبل فكرة إشراكه في فعالية الخيالة كان أحمد الحبشي يبحث عن ثور ليصور به مشاهد للفلم الذي يخرجه شخصيّاً للمشاركة في مهرجان دبي للأفلام القصيرة. فرشح صديقه عبدالله الحبشي الثور زلزال لسبب ألفته مع البشر. ومن هنا بدأ العمل على ترويضه وجعله يتقبل فكرة امتطائه.

يقول أحمد عن ذلك: «في البداية واجهنا معه صعوبة؛ لأننا ولسبب قرب موعد الفعالية، لا نملك الوقت الكافي للتدرج معه في عملية الترويض. ابتدأنا بالمشي معه حتى يألفنا وحرصنا على التعامل معه بود واطعامه بأيدينا وعدم استخدام العنف معه مطلقاً».

أول ما بدأت مغامرة امتطائه بدا الثور خائفاً ويرفض التحرك، فعمدا إلى جعل أحدهما يجره والآخر يكون فوق ظهره. اعتادا معه على ذلك لأيام حتى بدأت عملية التحكم به، مستغلين الخزام الذي يقول عنه عبدالله «لا أعتقد اننا كنا سنسيطر عليه ونتحكم به دون الخزام».

ولا ينكر الاثنان أنهما شبعا سقوطاً من فوق ظهر الثور لكن ذلك لم يثنيهما عن المواصلة حتى أتى يوم العرض صباح الجمعة قبل الماضية. فخطف حظورهما على الثور أنظار الجميع وكانا الأوفر نصيباً من عدسات المصورين. ولم يكن ركوبهما تقليديا بل تفننا في عرض العديد من الحركات الاستعراضية على ظهره والأفضل من كل شيء أن يومهما مر دون أن يسجل أية حادثة بالثور عدا سقوط أحمد الحبشي عندما قفز به الثور ورماه أرضاً، ولحسن حظه أن الأرض رملية فلم يتأذَّ من سقوطه.

العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً