أكدت شركة «أرامكو» التي تملكها الحكومة السعودية، أمس (الجمعة)، أنها تدرس طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام. وقالت إنها تدرس خيار إتاحة فرصة الاكتتاب «أمام شريحة واسعة من المستثمرين لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، وبالذات قطاع التكرير والكيميائيات».

وتمتلك الشركة مخزونات من النفط الخام تبلغ 261,1 مليار برميل، وتنتج تقريباً ثمن إمدادات العالم اليومية من النفط حيث يبلغ إنتاجها اليومي 9.54 ملايين برميل، وتوظف الشركة 51653 سعودياً و10254 أجنبياً من 77 بلداً بما في ذلك في الشركات التابعة والمتفرعة منها في الصين ومصر واليابان والهند وهولندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة والإمارات وبريطانيا وأميركا.

«أرامكو» السعودية تؤكد دراسة طرح جزء من أسهمها للاكتتاب في السوق

الرياض - أ ف ب

أكدت شركة «أرامكو» التي تملكها الحكومة السعودية، أمس (الجمعة)، أنها تدرس طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام.

وجاء في بيان الشركة أنها بدأت منذ فترة «بدراسة عدة خيارات لإتاحة الفرصة، عبر الاكتتاب العام في السوق المالية».

وقالت إنها تدرس خيار اتاحة فرصة الاكتتاب «أمام شريحة واسعة من المستثمرين لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، وبالذات قطاع التكرير والكيميائيات».

وأوضحت الشركة أن هذه المقترحات «تأتي في سياق برنامج التحول الوطني الطموح الذي تنتهجه المملكة والمتضمن إصلاحات شاملة بما في ذلك خصخصة قطاعات مختلفة من نشاطات المملكة الاقتصادية وتحرير للأسواق، وهو توجه حكيم تدعمه أرامكو السعودية بكل حماس».

ويأتي هذا التأكيد بعد أن نشرت أسبوعية «ذي ايكونوميست» مقابلة مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال فيها إنه تجرى حاليا دراسة طرح حصة من أسهم الشركة في السوق.

وقالت الشركة في بيانها إنه «متى ما تم الانتهاء من دراسة الخيارات المتاحة بالتفصيل سيتم عرض نتائج الدراسة على مجلس إدارة الشركة، الذي بدوره سيقوم برفع توصياته إلى المجلس الأعلى للشركة الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن هذا الموضوع».

وتدير «أرامكو» تقريبًا مجمل الموارد الهائلة للسعودية من المحروقات وهي تعد من اكبر شركات النفط العالمية.

ويأتي هذا الاعلان مع تراجع كبير لسعر النفط على خلفية وفرة في العرض ووسط اجواء تنافس بين السعودية وايران في منطقة الخليج فضلا عن ازمة دبلوماسية بين البلدين.

ويؤثر هذا التراجع بشدة على السعودية، اكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم، والتي سجلت في 2015 عجزا قياسيا في الموازنة بلغ 98 مليار دولار (90 مليار يورو)، كما يتوقع ان تسجل عجزًا قيمته 87 مليار دولار هذا العام مع انخفاض سعر برميل النفط الى 34 دولاراً بعد ان بلغ اكثر من 100 دولار مطلع 2014.

واجبرت الرياض على اعلان خطة تقشف اشتملت على رفع اسعار المحروقات والكهرباء والماء وغيرها.

خطوة كبيرة جدا

وأعرب الامير الثلاثيني عن حماسه الشخصي لاتخاذ هذه الخطوة التي قال انها ستكون في مصلحة السوق.

وأضاف الأمير الذي يتولى كذلك منصب وزير الدفاع ورئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية أعتقد أن ذلك سيكون في مصلحة السوق السعودية ومصلحة أرامكو».

وتدير «أرامكو» تقريبا مجمل الموارد الهائلة للسعودية من المحروقات وهي تعد من اكبر شركات النفط العالمية.

ويرى محللون ان السعودية، أكبر دول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، مسئولة جزئيا عن تراجع اسعار الخام بسبب اصرارها على الدفاع عن حصتها في السوق بدلا من الدفاع عن الأسعار.

ويتوقع محللون ان تطرح السعودية حصة صغيرة فقط من اسهم ارامكو للاكتتاب العام.

وقال المحلل في شركة «تاتيكسيس» ابهيشيك ديشباندي إن الحديث عن طرح اسهم للاكتتاب يظهر اصرار المملكة على مواجهة التأثيرات الاقتصادية لانخفاض اسعار النفط.

واضاف ان هذه «يمكن ان تكون خطوة كبيرة جدا الى الامام وتعني ان اسعار النفط ستبقى منخفضة لفترة من الوقت».

ووافق محللون أخرون على ان هذه الخطوة سيكون لها تأثير محدود، وربما لا يكون لها تأثير على أسواق النفط.

وتبنت المملكة سياسة بيع اسهم كبرى الشركات التي تملكها الحكومة.

والعام الماضي سمح السوق المالي السعودي لأول مرة للبنوك الاجنبية وشركات الوساطة المالية وإدارة الصناديق والتأمين بالاستثمار مباشرة في مؤشر تداول لجميع الأسهم بشرط مطابقة متطلبات معينة.