ارتفع بصورة مفاجئة عدد البلاغات التي قدمت للشرطة في مدينة هامبورج شمال ألمانيا بشأن عمليات التحرش التي تعرضت لها النساء ليلة رأس السنة.
فقد ذكر متحدث باسم شرطة المدينة أن السلطات تلقت حتى اليوم الجمعة (8 يناير/ كانون الثاني 2016) 108 بلاغات بهذا الصدد من جانب نساء ألمانيات.
يذكر أن عدد البلاغات لم يتجاوز 70 بلاغاً أمس الخميس.
وبرر المتحدث هذا الارتفاع باهتمام رجال الشرطة بشكاوى النساء في هذا الصدد، مبينا أنهم يسألون النساء بصورة أكثر تحديداً عن تفاصيل وقوع الاعتداءات والسرقات أو عمليات السطو.
أشار المتحدث إلى أن رجال الشرطة لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد هوية المشتبه فيهم.
وقالت نقابات العاملين بالشرطة إن المحققين أثقلوا بأدلة وشرائط فيديو شخصية عن أحداث ليلة رأس السنة.
وقال رئيس نقابة الشرطة في ولاية هامبورج يوآخيم ليندرز إن المهم في الوقت الراهن هو تمييز الغث من السمين بين تلك الأدلة.
كان اتحاد العاملين بالتحقيق الجنائي في ألمانيا أبدى تشككا حيال تلك المواد التي تلقتها الشرطة، كما أبدى رئيس الولاية يان راينيكه شكوكه في أن يدان جناة في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن القضاء يحتاج هنا إلى أدلة ملموسة مثل آثار من الحامض النووي أو بصمات أصابع الجناة وخلافه.
وشددت الشرطة من تواجدها في المدينة خاصة عند محطات السكك الحديدية، كما وضعت كاميرات للمراقبة تستمر من ليلة الجمعة حتى يوم غد السبت.