ودّعت البحرين صباح يوم أمس الخميس (7 يناير/ كانون الثاني 2016) صاحبة القلب الطيب واليد البيضاء، سيدة الأعمال فاطمة حسن محمد جواد، شقيقة رجل الأعمال فيصل جواد، وزوجة محمود عبدالنبي كازروني، وأم حسين كازروني.
ووري جثمانها الثرى عصر أمس من مأتم حجي عباس في المنامة وصولا إلى المقبرة، بمشاركة جموع غفيرة من محبيها وأهل البحرين الذين تداعوا من اجل توديعها إلى رحمة الله الواسعة.
هناك في مقبرة المنامة، حيث تمت الصلاة عليها وتشييعها، كانت أصوات النسوة تبكي رحيلها المفاجئ عن الدنيا، ودعنها بنثر دموعهن وردا حسرة على فراقها، أما الرجال فرغم التجلد والصبر، إلا أن تأثرهم كان باديا خلال مراسيم التشييع والسلام على أهلها.
كل من التقتهم «الوسط» أجمعوا على أن البحرين فقدت واحدة من نسائها المخلصات اللاتي استطعن بجدهن واجتهادهن كتابة قصص نجاح للمرأة البحرينية، ولم ينسوا أن يثنوا على قلبها الأبيض الذي غسلته قطرات البرد والمطر بحب الناس جميعا وتواضعها مع الكل، تذكروا أياديها الندية التي لم تتوقف يوما عن مد يد العون لمن جاءها ساعيا لخير أو لعون، قالوا عنها إنها كانت كملاك بعطائها الإنساني وطيبتها التي تعطي من يقابلها دفئا في مشاعره وأحاسيسه.
كلهم قالوا إنهم فجعوا برحيلها المفاجئ عن الدنيا، واعتبروا رحيلها خسارة لبيت كل بحريني محب لوطنه وشعبه، ولم ينس الجميع أن يدعو لها بالرحمة والمغفرة.
ذكروا أن الفقيدة، لم تكن سيدة أعمال فحسب، بل كانت قبل كل ذلك تحمل روحا إنسانية دفّاقة وعميقة الحس ومرهفة الوجدان والعاطفة، غمرت المحيطين بها بطيبتها وتواضعها وحبها للخير للجميع دون تفرقة أو تمييز، ورغم أنها من عائلة تجارية عريقة، إلا أنها حفرت نجاحاتها بإرادتها وعصاميتها، ونسجت خطوط تميزها بإصرار لا ينضب على أن تكتب لكل البحرينيات قصة نجاح يهتدين بها من اجل خيرهن وخير وطنهن البحرين.
وقد ساهمت الفقيدة بدورها الوطني في كتابة صفحة مضيئة من تاريخ مملكة البحرين، بعد أن نالت الثقة الأميرية وقتها من قبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بإصداره وقتها، في (22 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2000) أمراً أميرياً رقم (36) لسنة 2000 بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني، وكانت ضمن الصفوة الوطنية التي اختيرت في عضوية هذه اللجنة التي سيتذكرها البحرينيون جيلا بعد جيل باعتبارها مرحلة بالغة الأهمية في حياة شعب البحرين في حاضرهم ومستقبلهم، مشكلة ملامح نقلة تاريخية مهمة في مسيرة البحرين الحديثة بدأت في الظهور نحو الديمقراطية ودولة المؤسسات على غرار الممالك الدستورية العريقة.
وفي حديثه لـ»الوسط» قال ابن أخ الفقيدة عضو مجلس إدارة مجموعة جواد أمير جواد إنني «مهما تحدثت عن المرحومة العمة الغالية فاطمة، فسأبقى مقصرا في حقها كإنسانة عزيزة على قلوبنا جميعا، كنا جميعا نرى لمساتها وإبداعاتها في العمل، وكانت لها طموحات لا تتوقف ونشاط لا يهدأ لتطوير المؤسسة، كما كانت مثالا يحتذى به لنساء البحرين، وقد تم اختيارها من قبل مجلة «فوربس» في العام 2014، كواحدة من بين أقوى النساء العربيات تأثيرا وحضورا، وقد جاءت في المرتبة الثانية بحرينيا من بين 10 نساء تم اختيارهن في القائمة المذكورة.
أما عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي، فقال «كنت من أكثر الناس الذين يعرفون الفقيدة، فقد كنت زميل دراسة معها خلال العامين 1974 وحتى 1978، وما زلت أتذكر أنها كانت نعم الأخت والزميلة، كما تربطنا بها علاقة نسب قديمة وحديثة».
وأضاف «الأخت فاطمة جواد رحمها الله كانت زميلة دراسة في جامعة برايتون في بريطانيا، وكان والدها يحضر لها في كل سنة، هي وأختها صباح وابنة خالها فوزية الناصر، وكانت مثالا يحتذى به للخلق الطيب، وكانت معروفة بنقاشاتها الهادفة التي تتنوع مثرية كل هذه النقاشات برأيها ومواقفها الحاضرة».
وأكمل الحاجي «كانت حاضرة البديهة ولها رأي تعتد به، وعندما عادت إلى البحرين وأخذت العمل التجاري، لم تعتمد على عائلتها التجارية المعروفة، بل عملت على فتح تجارتها الخاصة عبر محلٍ خاص بها، وعمدت على تطويره إلى أن وصلت لتكون سيدة مرموقة من سيدات الأعمال، ليس في البحرين فقط، بل في الوطن العربي، وما اختيارها قبل عام واحد فقط كواحدة من أكثر النساء العربيات تأثيرا إلا دلالة أكيدة على موقعها المتميز عربيا وبحرينيا».
وتابع «يحز في النفس حقيقة على الإنسان أن يرى زميلة له وأختا تغادرنا في ريعان شبابها وعطائها، ولكن هذا هو أمر الله وقدره، ونسأل الله لها الرحمة والمغفرة والجنة».
ومن جهته، قال السفير والدبلوماسي كريم الشكر «رحم الله فاطمة حسن جواد، فقد عرفتها امرأة مليئة بالحيوية والنشاط والطموحات، كوالدها وإخوتها، عملت جادة مجتهدة ودخلت في غمار نشاطات المرأة من اجل مستقبل أفضل لكل نساء البحرين، جنبا إلى جنب مع الرجل في التجارة وأسست مع أخواتها جمعية سيدات الأعمال البحرينيات، وأثبتت جدارتها فيما قامت به من جهود متميزة».
وأضاف الشكر «الإنسان عندما يعلم برحيل مثل هذه الشابة، فإنه يستحضر ما قدمته من جهد يعلي مكانة المرأة البحرينية لتكون صنوا للرجال وخلدت طموحاتها على ارض الواقع وحققت منها ما سمح به القدر بذلك».
وختم «رحم الله الفقيدة الراحلة، واسكنها جنة الخلد التي وعد بها المؤمنين، وألهم ذويها الصبر والسلوان».
ومن جانبه، قال السيدعباس الحليبي، والذي تربطه علاقة نسب بالفقيدة «كانت المرحومة فاطمة إنسانة في غاية الطيب، ومرحة إلى ابعد الحدود، وكانت الابتسامة لا تفارقها أبدا، كما كانت تساعد الناس وكانت نشطة في عطائها ومساعداتها إلى مختلف الجهات الأهلية والوطنية والمجتمعية».
وأضاف الحليبي «كما كانت نشطة في العمل التجاري، وكانت أول بحرينية تتقلد رئاسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية، وعملت فيها بجد وكانت لها بصماتها التي لا تنسى كما كانت عضوا في لجنة تفعيل ميثاق العمل الوطني في العام 2000».
وتابع «كان ارتباطها بعائلتها جيدا، وكانت محبوبة من الكبير والصغير، وقد عاشت مع زوجتي كصديقتين رغم أن المرحومة عمتها، إلا أن صداقتهما كانت ممتدة منذ أيام دراستهما الأولى، ونحن نذكرها دائما بالخير، ونرى في فقدها خسارة كبيرة للبحرين، ولعائلتها وأقاربها، فقد كانت إنسانة عزيزة على الجميع».
وأخيرا، أشار الشيخ ميثم السلمان، إلى أن الفقيدة كانت تمتاز بصفة السعي الدائم للبحث عن مواطن خدمة المجتمع، وكانت تتألم لآلام المحرومين وتعمد إلى مد يد العون لهم، وتعيش معاناتهم، وهذا ما جعلها تتميز كسيدة أعمال حريصة كل الحرص على المساهمة في العطاء الاجتماعي وفي رفد المجتمع بالمساهمات المادية والمعنوية التي تعلي من شأنه».
وأضاف السلمان «كما كانت لها علاقتها الخاصة بالمؤسسات الاجتماعية، وبعض الصناديق الخيرية والمآتم، فهي لم تكن سيدة أعمال فحسب، بل كانت مواطنة بحرينية من الطراز الأول، ولم تشغلها الانشغالات التجارية عن هموم الناس وآمالهم، والرغبة في صناعة الواقع الكريم للمجتمع البحريني».
العدد 4871 - الخميس 07 يناير 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1437هـ
الله يرحمها ....
حشرها الله محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
الله يرحمش يارب ويصبر زوجش واهلش
من بني جمره نتقدم بتعازينا لذوي المرحومة رأجين المولى عز و جل ان يثيبها خير الثواب و يحشرها مع من توالت محمد و آل محمد في جنان الخلد و رحم الله من يقرأ سورة الفاتحة المباركة و يهدي ثوابها لروح المتوفاة.
الله يرحمها
رحمك الله
الله يرحمها برحمته ويحشرها مع محمد وآل محمد ويصبر أهلها ... آياديها البيضاء باقية
الله يرحمها
الله يرحمها
الله يرحمها برجمته الواسعه
نتقدم التعازي لعائلة جواد وكازروني لفقد الفقيدة الغالية ام حسين .. فهي كانت يداها دائما ممدودة لتقديم الخير خصوصا لماتم الحسين (ع).
اسكنها الله الفسيح من جناته مع محمد وال محمد.
نعي العائلة الكريمة
أهالي البلاد القديم خصوصا مجمع 365 يعزون شعب البحرين على وفاة المرحومة السعيدة .....أراك بصيرا بالذين اودهم ....كأنك تسعى نحوهم بدليل. ....((( الفاتحة )))
باسم قسم 24 hrs
نتقدم باحر التعازي والموساة لعائلة جواد وكازروني وجميع المحبين للفقيدة فاطمة جواد برحيلها عن دار الدنيا ونسال الله العلي القدير ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته ويسكنها فسيح جناته ويلهم اهلها ومحبيها الصبر والسلوان ....الفاتحة
1000 رحمة عليك
يا من هي مثال المرأة البحرينية أخلاق وتواضع وعلم وشطارة ....إنما تجزون ما كنتم تعلمون .
الله يرحمها برحمته الواسعه
تغمد الله المرحومة بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته .. عطم الله لكم الاجر عائلة جواد