نفى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أمس الخميس (7 يناير/ كانون الثاني 2016) اتهامات طهران بأن إحدى طائراته استهدفت السفارة الإيرانية في هذا البلد.

وأكدت قيادة التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه «بعد المراجعة والتحقق ثبت كذب هذه المزاعم وأنه لم تنفذ أي من العمليات في محيط السفارة أو قربها، كما تأكد لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرضه للأضرار».

وكانت إيران قد اتهمت طيران التحالف بقصف سفارتها في اليمن، في مرحلة جديدة من التوتر بين البلدين.

ومساءً، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إن طهران ستبلغ مجلس الأمن الدولي بقصف التحالف سفارتها في اليمن.

وقال عبداللهيان «خلال هجوم جوي شنته السعودية على صنعاء، سقط صاروخ قرب سفارتنا وللأسف أصيب أحد حراسنا بجروح بالغة (...) سنبلغ مجلس الأمن الدولي بتفاصيل هذا الهجوم خلال ساعات».

وأضاف أن «السعودية مسئولة عن أمن دبلوماسيينا وسفارتنا في صنعاء».

من جانب آخر، أفاد مسئول في الأمم المتحدة أمس (الخميس) أن الحكومة اليمنية أعلنت ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن جورج ابو الزلف شخصاً غير مرغوب فيه.

وأوضح المتحدث ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر تأكيداً رسمياً، معتبراً أنه «تطور مؤسف للغاية».

وأكد أن ابو الزلف، وهو فلسطيني يترأس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، «قام بعمل ممتاز».

ولم يحدد الأسباب التي ذكرتها السلطات اليمنية لطرده.

وأورد مسئول أممي آخر أن الأمم المتحدة تبلغت القرار اليمني في شكل غير رسمي صباح أمس (الخميس).

تتلقى الحكومة اليمنية المعترف بها منذ مارس/ آذار 2015 دعم تحالف عسكري تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في البلاد.

والثلثاء، قالت الأمم المتحدة إنه خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول وحده، قتل 81 مدنياً في اليمن معظمهم في الغارات الجوية للتحالف.

كذلك، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في تقرير إنها تلقت «معلومات صادمة» عن استخدام قوات التحالف قنابل عنقودية، بحسب زعمها.