أوردت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أمس الخميس (7 يناير/ كانون الثاني 2016) قول ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إن نشوب حرب بين بلاده وإيران سيكون إيذانًا بكارثة، وإن الرياض لن تسمح بها.
ونقلت عنه قوله في مقابلة: «هذا شيء لا نتوقعه على الإطلاق، وأيًّا يكن من يدفع في هذا الاتجاه، فهو شخص لا يتمتع برجاحة العقل».
وأضاف الأمير محمد، وهو أيضًا وزير الدفاع، أن الرياض قلقة مما تراه ميلاً من الولايات المتحدة للعب دور أقل في الشرق الأوسط.
عواصم - وكالات
أوردت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أمس الخميس (7 يناير/ كانون الثاني 2016) قول ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن نشوب حرب بين بلاده وإيران سيكون إيذاناً بكارثة وإن الرياض لن تسمح بها.
ونقلت عنه قوله في مقابلة «هذا شيء لا نتوقعه على الإطلاق وأياً كان من يدفع في هذا الاتجاه فهو شخص لا يتمتع برجاحة العقل».
وأضاف الأمير محمد وهو أيضاً وزير الدفاع أن الرياض قلقة مما تراه ميلاً من الولايات المتحدة للعب دور أقل في الشرق الأوسط.
وقال «على الولايات المتحدة أن تدرك أنها البلد رقم واحد في العالم وعليها أن تتصرف على هذا الأساس».
من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس (الخميس) إن الصين أوفدت مبعوثاً إلى السعودية وإيران لتهدئة التوترات المتصاعدة بينهما ودعت كل الأطراف إلى ضبط النفس.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا تشون ينغ في إفادة صحافية يومية إن نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ يزور السعودية حالياً وسيتوجه إلى إيران.
وأضافت قائلة للصحافيين «نأمل أن يتحرك الموقف في الشرق الأوسط باتجاه التحسن».
وقالت المتحدثة «نأمل أن تظل كل الأطراف هادئة وتحافظ على ضبط النفس وتحسم بشكل مناسب كل القضايا ذات الصلة من خلال الحوار والتشاور».
وفي تطور آخر، أعلن الصومال أمس (الخميس) قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وسط الأزمة الدبلوماسية بين السعودية والجمهورية الإسلامية.
وأعلنت وزارة الخارجية الصومالية في بيان قرارها «قطع العلاقات الدبلوماسية» وأمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وجاء في البيان «إن هذه الخطوة اتخذت بعد تفكير مطول ورداً على تدخل جمهورية إيران المستمر في الشئون الداخلية الصومالية» بدون إعطاء تفاصيل إضافية.
وياتي ذلك بعدما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران الأحد ردا على هجوم متظاهرين على بعثاتها الدبلوماسية.
إلى ذلك، أعلنت طهران منع دخول كل المنتجات السعودية أو المستوردة منها كما أفاد موقع الحكومة الإلكتروني أمس.
وقال المصدر نفسه إن «مجلس الوزراء منع دخول كل المنتجات السعودية أو المستوردة من السعودية»، مشيراً إلى الإبقاء على منع أداء مناسك العمرة في مكة «حتى إشعار آخر».
والتوتر بين طهران والرياض يؤثر أيضاً على أسعار النفط. وتراجع سعر النفط الخام في نيويورك إلى 33 دولاراً أمس إلى أدنى مستوى منذ سبع سنوات في سوق يشهد فائضاً رغم تزايد التوتر في الشرق الأوسط، وفقاً لآخر أرقام المخزون الأميركي والبيانات الصينية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يمكن أن يكون لحظر المنتجات السعودية أو تلك التي تنقل عبر المملكة تأثيراً بملايين عدة.
وقد بلغت واردات إيران من السعودية 40 مليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الإيرانية (بدأت في 20 مارس/ آذار)، وفقاً لأرقام رسمية مقابل 132 مليون دولار من الصادرات.
وينفق الحجاج الإيرانيون حتى ملياري دولار في السعودية ويمكن أن يؤدي غيابهم إلى خسارة مالية للرياض.
من جانب آخر، وصل وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أمس (الخميس) إلى إسلام آباد في زياة مهمة تستغرق يومين لباكستان لإجراء محادثات حول مشاركة الأخيرة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.
وقال دبلوماسيون في إسلام آباد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجبير سوف يلتقى بكبار المسئولين الباكستانيين.
وقالت مصادر إن الجبير سوف يناقش مسألة ضم باكستان إلى التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية ودورها فيه، بحسب قناة»جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية.
وأضافت المصادر، التي لم يتم تسميتها، أن الجبير سوف يجرى أيضاً محادثات مع القيادة الباكستانية بشأن العلاقات الثنانية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العدد 4871 - الخميس 07 يناير 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1437هـ