فجر مسلحون مجهولون مساء الخميس (7 يناير/ كانون الثاني 2016) خط الغاز الطبيعي المصري للأردن غرب مدينة العريش في شمال سيناء المضطربة، بحسب ما افادت مصادر امنية مصرية، في هجوم تبناه على الفور الفرع المصري لتنظيم "داعش".
وقالت المصادر الامنية ان مسلحين فجروا مساء الخميس خط الغاز المصري المؤدي للأردن ولمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، ذلك بالقرب من قرية الميدان الواقعة غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
واضافت المصادر ان مسلحين زرعوا عبوة ناسفة أسفل الأنبوب مما أدى إلى إنفجار هائل. الا ان الانفجار لم يوقع ضحايا بحسب المصادر نفسها.
وفي بيان نشره جهاديون على تويتر وحمل توقيع "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، تبنى التنظيم المتطرف الهجوم متوعدا بعدم وصول "قطرة غاز" للأردن.
وقال البيان ان "تمكن جنود الخلافة من نسف خط الغاز المؤدي الى طواغيت حكومة الاردن وذلك قرب منطقة سبيكة غرب مدينة العريش".
واضاف البيان وبأذن الله لن تصل قطرة غاز لدويلة الاردن حتى يأذن امير المؤمنين".
وتعرضت خطوط الغاز المصري في سيناء لهجمات عدة منذ اندلاع الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك مطلع العام 2011.
وتم تعليق صادرات الغاز المصري الى اسرائيل والاردن بعد ازدياد الهجمات على خطوط الانابيب في سيناء.
والشهر الفائت، وقعت هيئة تحكيم دولية غرامة على هيئتين مصريتين للبترول والغاز قيمتها 1،76 مليار دولار لشركة كهرباء اسرائيلية تعويضا عن الخسائر التي تكبدتها بعد وقف امدادات الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل عام 2012.
وجرى تفجير اجزاء مختلفة من خط الغاز الطبيعي المؤدي لمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء عدة مرات من قبل، وهو خط محلي وليس مخصص للتصدير.
وتكثفت هجمات الاسلاميين المسلحين المتشددين ضد قوات الامن والجيش، وخصوصا في سيناء، منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013 ما ادى الى مقتل مئات من عناصر قوات الامن.