جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعوته لخفض الخدمات الاجتماعية التي تقدمها دول الاتحاد الأوروبي للأجانب.

جاء ذلك قبل اللقاء المزمع لكاميرون اليوم الخميس (7 يناير / كانون الثاني 2016) مع ممثلين عن الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، وهو الحزب المعروف في ألمانيا بسياسته المتشددة تجاه الأجانب.

وقال رئيس الوزراء البريطاني المحافظ في مقال له بصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار: "نريد الحيلولة دون أن يحصل شخص على خدمات من نظام التأمين الاجتماعي دون أن يكون قد ساهم فيه من قبل".

وأوضح كاميرون أن حكومته تتبنى نفس سياسة ألمانيا فيما يتعلق بحرية تنقل العمال للعمل في دول الاتحاد الأوروبي ولكنها تعتزم تقليص حق هؤلاء في الحصول على مساعدات اجتماعية في السنوات الأربع الأولى.

وقال كاميرون إن ذلك يمكن أن يساعده في إقناع مواطنيه بالبقاء داخل الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن خطط كاميرون بشأن تقليص موازنات الخدمات الاجتماعية مثار جدل داخل الاتحاد الأوروبي وأنه يعتزم إجراء استفتاء بين البريطانيين في موعد أقصاه عام 2017 بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

ويعتزم كاميرون مناقشة تشديد قواعد الهجرة خلال لقائه المزمع اليوم الخميس مع ممثلين عن الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري خلال اجتماعهم الشتوي المغلق بمدينة كرويت بولاية بافاريا.

كما ينتظر أن يلتقي كاميرون في كرويت أيضا بالمستشارة أنجيلا ميركل.

وقال رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر أمس الأربعاء في الاجتماع إن موقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فيما يتعلق بالتعامل مع الخدمات الاجتماعية لمواطني الاتحاد الأوروبي يمثل نفس موقف الحزب المسيحي الاجتماعي.

ويعتزم كاميرون في وقت لاحق اليوم الخميس التوجه للمجر للقاء رئيس وزرائها اليميني المحافظ فيكتور أوربان لإقناعه برؤيته فيما يتعلق بإصلاح الاتحاد الأوروبي وهو الإصلاح الذي يعلق عليه كاميرون استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد.

ويسعى كاميرون من خلال هذا الإصلاح إلى الحصول على تسهيلات تجارية لبلاده وتقليص سلطة العاصمة الأوروبية بروكسل لصالح برلمانات الدول الأعضاء بالاتحاد.