واصلت اسعار النفط اليوم الخميس (7 يناير / كانون الثاني 2016) تراجعها في المبادلات في آسيا متأثرة بضعف العملة الصينية اليوان وارتفاع المخزون النفطي الاميركي.
وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم شباط/فبراير ستين سنتا ليصل الى 33,37 دولارا. اما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الاوروبي تسليم شباط/فبراير ايضا فقد خسر ستين سنتا ليصل الى 33,61 دولارا.
وبدأت اسعار النفط تتراجع في المبادلات الالكترونية في آسيا عندما خفض المصرف المركزي الصيني الخميس السعر المرجعي لليوان مقابل الدولار بنسبة 0,51 بالمئة، اي اكبر تراجع منذ خفض العملة المفاجىء في آب/اغسطس.
وقال انغوس نيكولسون المحلل لدى مجموعة آي جي ليمتد لوكالة بلومبرغ "نظرا لتراجع النفط بعد الاعلان، فان ذلك يعكس الشعور بان الطلب الصيني سيتأثر بعملة وطنية اضعف".
والنفط الخام مسعر بالدولار، لذلك اي ضعف في العملات الاخرى مقابل الدولار يؤثر على زبائنه وبائعيه.
والعامل الثاني الذي يؤثر على السوق اعلان وزارة الطاقة الاميركية ارتفاع المخزونات من المنتجات النفطية المكررة في الولايات المتحدة.
وراتفع مخزون الوقود 10,6 ملايين برميل ومخزونات المواد الاخرى بما فيها فيول التدفئة 6,3 ملايين برميل. وفي الوقت نفسه لا يبدي الانتاج الاميركي الى اشارة على تباطؤ او تراجع بل يرتفع 17 الف برميل يوميا.
من جهة اخرى، تبقى السوق تميل الى الانخفاض بشكل عام تحت تأثير سلسلة مؤشرات تؤكد تباطؤ النمو الاقتصادي للصين اول بلد مستورد للنفط في العالم.
على الصعيد الجيوسياسي، يرى محللون ان الازمة بين الرياض وطهران يمكن ان تعزز الوضع الحالي في الاسواق المتتخمة اذ لا تبدو الرياض او طهران مستعدة للتراجع عن موقفها.
وكان برميل النفط الخفيف خسر 5,56 بالمئة من سعره عند الاغلاق في سوق المبادلات (نايمكس) في نيويورك الاربعاء اي حوالى دولارين ليصل الى 33,97 دولارا، المستوى الادنى منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.
وفي لندن انخفض سعر البرنت 6,01 بالمئة اي 2,19 دولار ليغلق على 34,23 دولارا اي ادنى مستوى له منذ 2004.