أعلن المكتب الفيديرالي الألماني للمهاجرين واللاجئين في بيان أمس، أن المانيا استقبلت 1.1 مليون طالب لجوء في عام 2015 الماضي، الذي يُعدّ رقماً قياسياً، أكبر بخمس مرات من العدد الذي سُجِل في عام 2014 ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (7 يناير / كانون الثاني 2016).
وبلغت طلبات اللجوء التي قدمها اشخاص أتوا من سورية وحدها بين كانون الثاني (يناير) وكانون الأول (ديسمبر) الماضي، 428468 طلباً. اما البلدان التي تليها فهي افغانستان (154046) والعراق (121662) وألبانيا (69426) وكوسوفو (33049).
وأحصت ألمانيا في شهر كانون الأول وحده، 127320 طلباً، في تراجع عن شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الذي شهد 206101 طلباً أو تشرين الاول (أكتوبر) (181166).
وتتطابق هذه الارقام مع ارقام منظومة «ايزي» التي تحصي المهاجرين الذين يصلون الى ألمانيا وينوون تقديم طلبات لجوء فيها. وشدد وزير الداخلية توماس دو ميزيير على ان السلطة الفيديرالية ستؤمن «خلال السنة الحالية 4000 متعاون ومتعاونة إضافيين» للمكتب الفيديرالي الالماني للمهاجرين واللاجئين، من أجل التعامل مع «هذا التدفق الكبير».
وتنوي تقديم مساعدة مالية للمدن والمقاطعات، التي غالباً ما يفوق الوصول الكثيف للمهاجرين قدرتها على استقبالهم، وتقديم مساعدة تبلغ 670 يورو لكل طالب لجوء شهرياً، من أجل تحسين الاهتمام بهم. وأعرب اخيراً عن استعداده للاستفادة سياسياً من كل الوسائل المتاحة «من أجل خفض عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى المانيا» في الأشهر المقبلة. كما انتقد وزير الداخلية الألماني عدم تحرك شرطة كولونيا (غرب) خلال سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها 100 امرأة ليلة رأس السنة. وقال إن «الشرطة لا يمكن ان تعمل بهذه الطريقة».
وأقرت الشرطة أنها أخلت الساحة قبل الاعتداءات بسبب الألعاب النارية ولكنها أوضحت أن الاعتداءات بدأت بعد ذلك ولكنها لم تتخذ الاجراءات اللازمة. وقال دي ميزيير: «من غير الممكن أن يــــتم اخـــلاء الساحة ثم تحصل الاعتــداءات» في المكان ذاتـــه وأن الشــــرطة «تنتظر الشكاوى» من قبل الضحــايا للتحرك. وأضاف: «اطلب إيضاحات في شكل سريع».
ووقع ما لا يقل عن مئة اعتداء جنسي في كولونيا خلال ليلة رأس السنة نسبتها الشرطة الى رجال من أصول عربية او شمال أفريقية، لكنها رفضت استخدام اللاجئين «كأدوات» في هذه القضية.
إلى ذلك، وصلت مجموعة من 31 ضابطاً من الشرطة الهنغارية إلى الحدود المقدونية - اليونانية أول من أمس، لمساعدة السلطات المقدونية في تنظيم تدفق المهاجرين الوافدين إلى البلاد.
في سياق آخر، وصل إلى منطقة شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية أول من أمس، 7 آلاف لاجئ قادمون من جنوب السودان الذي يشهد حرباً اهلية.