أكثر المتابعين لكرة القدم الشاطئية يتذكرون جيداً ما صنعه أحمر الشواطئ من أمجاد للكرة البحرينية في سنوات ماضية، حتى بات رقماً صعباً في القارة الآسيوية ووضع قدمه في المونديال العالمي ليس من أجل المشاركة فقط بل إنما للمنافسة على مراكز متقدمة حتى قهر منتخبات عالمية وجعل علم البحرين يرفرف في الكأس المونديالي بالبرازيل.

مرت سنوات رائعة ستبقى خالدة كان بطلها المنتخب الشاطئي، حتى بات يضرب به المثل عند أي مشاركة يذهب فيها لتمثيل البلاد، لأنهم يدركون جيداً بأن رؤوسهم ستبقى شامخة عندما ينزل رجال الشواطئ للرمال التي يغيرون ألوانها بحراكهم وقتاليتهم، ولا يرضون إلا بالعودة من هذه البطولات وعلى صدورهم الميداليات الملونة وحاملين كؤوسا لا تنسى.

أصبح كل هذا المجد مجرد ماضٍ، ولن يتكرر مرة أخرى لأن الإهمال هو العنوان الأبرز لهذه اللعبة التي سجلت تراجعاً لافتاً في الفترة الماضية، وأصبح اتحاد الكرة يغض النظر عن كل المشاركات التي يحصل عليها، وبدأت اللعبة تتدمر يوماً بعد الآخر.

حصلت على خبر ننشره في «الوسط الرياضي» اليوم في الصفحة رقم 13، بأن منتخب الشواطئ أصبح من بين أفضل 8 منتخبات آسيوية وبالتالي فإنه سيشارك في كأس السوبر الآسيوي التي تنافس على لقبها أفضل 8 منتخبات آسيوية وستقام في الصين شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

اتحاد الكرة أمامه فرصة سانحة لإعادة اللعبة وهيبتها من جديد، والبداية تكون بتدشين المنتخب مرة أخرى وانطلاق الإعداد للمشاركات، ثم المشاركة في كأس السوبر الآسيوي.

الاتحاد مطالب اليوم إما بعودة اللعبة بأسرع وقت، أو إعفاء لجنة الشواطئ من مهمتها والإعلان الرسمي بأن البحرين لا تمتلك لعبة للشواطئ، فمن غير المعقول أن تبقى اللعبة مجمدة منذ فترة طويلة وسط غياب واضح لدعمها من اتحاد الكرة، فالأحمر يمتلك مدرب لعبتَيّ شواطئ وصالات وهما المنتخبان اللذان لم يتجمعا منذ فترة طويلة، و«الشواطئ» هو الأكثر غياباً عن «الصالات» كون الأخير شارك في بطولتين ماضيتين لم يمض عليهما أشهر طويلة.

أخيراً... أتمنى من اتحاد الكرة إعادة النظر في هذا المنتخب، وبث الروح فيه من جديد، لأنه قادر على تحقيق الانجازات، ولا أتمنى أن يصل الاتحاد إلى إلغاء اللعبة التي بدأت تنمسح يوماً بعد آخر بسبب المعاناة من غياب الدعم.