العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ

«التنمية السياسية» يُعرّف الشوريين بالتخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار السياسي

المشاركون في ورشة العمل «التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار السياسي»
المشاركون في ورشة العمل «التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار السياسي»

نظّم معهد البحرين للتنمية السياسية صباح أمس الأربعاء ورشة عمل لأعضاء مجلس الشورى، بعنوان (التخطيط الإستراتيجي وصناعة القرار السياسي) وذلك ضمن برنامج «مهارات برلمانية»، بهدف تعريفهم بأهم أساليب اتخاذ القرارات الاستراتيجية باعتباره أحد أكثر المهارات المطلوبة في عملية صنع القرار السياسي.

وقد قدم ورشة العمل مساعد القائد العام لشئون الجودة والتميز بشرطة دبي رئيس جمعية الامارات للتخطيط الاستراتيجي اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي الذي أكّد أن «التخطيط الاستراتيجي هو تصور مستقبل مرغوب فيه والتعرف على سبل تحقيقه، وعملية اتخاذ القرار في تحديد الأهداف البعيدة المدى وكيفية الوصول إليها»، لافتاً إلى أن أهم مكونات الاستراتيجية التي تحتاج إلى قرارات قيادية لتحديدها هي (الرؤية، الرسالة، القيم، الأهداف الاستراتيجية).

واستعرض العبيدلي خلال الورشة مراحل اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتي تبدأ بتشكيل فريق التخطيط الاستراتيجي، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية، ثم تحديد الرؤية، وتحديد الرسالة، وتحديد القيم، ووضع الأهداف. ثم عرّف العبيدلي عملية «اتخاذ القرار» بأنها عملية تفكير مركبة تهدف الى اختيار أفضل البدائل أو الحلول المتاحة في موقف معين، من أجل الوصول الى تحقيق الأهداف.

وذكر العبيدلي أن من أهم أساليب اتخاذ القرار هو اتخاذ القرار بالمزايا والسلبيات، أو باستخدام المعايير المتعددة أو تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر (swot) وهو الموضوع الرئيسي لورشة العمل التي قدمها اليوم.

كما وتطرق العبيدلي إلى مراحل اتخاذ القرارات الاستراتيجية حيث حددهم بتشكيل فريق التخطيط الاستراتيجي، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية، وتحديد الرؤية، وتحديد الرسالة، وتحديد القيم ووضع الأهداف، كما وشرح أهم خصائص أفراد فريق التخطيط الاستراتيجي، والعوامل الأساسية التي يتوجب توافرها فيهم.

بعد ذلك، تطرق العبيدلي إلى عملية تحليل البيئة الداخلية والخارجية لتحديد العوامل المؤثرة على الخيار الاستراتيجي الذي تتبناه المنظّمة، حيث يعتبر هذا الأسلوب من النماذج الأساسية في التخطيط الإداري، وهو يستخدم بهدف وضع استراتيجية عمل مبنية على مكامن القوة والضعف في المنظّمة، وعلى الفرص والتهديدات الموجودة في البيئة المحيطة، وصولاً إلى مرحلة اتخاذ قرار تحديد الأهداف الاستراتيجية.

وبهذه المناسبة، أكّد أمين عام مجلس الشورى عبدالجليل إبراهيم الطريف أهمية الورشة في رفع مهارات أعضاء مجلس الشورى في مجال التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار السياسي، بالشكل الذي يساعد المؤسسة التشريعية على بلوغ أهدافها وضمان مواكبة عملية التشريع للمتغيرات والمستجدات المستقبلية بما يدعم المنظومة التشريعية بالمملكة ويرفدها بالقوانين العصرية الحديثة.

من جانبه، أكّد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية ياسر العلوي، أن الورشة تأتي في إطار تفعيل اتفاقية التعاون المشترك بين المعهد ومجلس الشورى، بهدف تعزيز الثقافة القانونية والسياسية لأعضاء مجلس الشورى وتمكينهم من القيام بمهامهم التشريعية على الوجه الأكمل.

وأكد العلوي أن متطلبات العصر الراهن تتزايد معها الحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي كمكوّن أساسي في عملية صناعة القرار السياسي، والتي تعد عملية تفكير مركبة تهدف إلى اختيار أفضل البدائل او الحلول المتاحة في موقف معين، من أجل الوصول الى تحقيق الاهداف.

وقال العلوي: «إن ممارسة العمل التشريعي تتطلب فكرا استراتيجيا يكفل للمؤسسة التشريعية تحديد رسالتها وقيمها وأهدافها ورؤيتها المستقبلية، في ضوء الأهداف الاستراتيجية على مستوى المملكة ككل، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة نحو تحقيق الأهداف الوطنية في التنمية والازدهار».

ونوّه العلوي إلى اهتمام المعهد باختيار أفضل الكفاءات في مجال التخطيط الاستراتيجي لتقديم هذه الورشة، نظرا لما تشكّله من أهمية في تعزيز مهارات التخطيط الاستراتيجي للكوادر البحرينية، حيث يعد المحاضر اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي واحداً من أبرز الخبراء في مجال التخطيط الاستراتيجي على المستوى الخليجي، فهو رئيس فريق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي بوزارة الداخلية الإماراتية والرئيس الاقليمي لجمعية قادة الشرطة بآسيا وشمال افريقيا، ورئيس جمعية الامارات للتخطيط الاستراتيجي، ورئيس جمعية الامارات للملكية الفكرية.

العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً