بدأت أمس الأربعاء (6 يناير/ كانون الثاني 2016) محاكمة الداعية الإسلامي، فتح الله غولن الحليف السابق قبل أن يصبح العدو اللدود للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي يتهمه بالقيام بمحاولة انقلاب ضده، في غياب المتهم أمام محكمة في إسطنبول.
ويلاحق غولن (74 عاماً) الذي يعيش في مأمن منذ أكثر من 15 عاماً في الولايات المتحدة، مع عشرات من الشرطيين السابقين بتهمة «تشكيل منظمة إرهابية» واختلاق الاتهامات بالفساد الموجهة إلى الحكومة الإسلامية المحافظة في ظل رئاسة أردوغان في ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وبدأت الجلسة الأولى باستدعاء المتهمين الرئيسيين الحاضرين، بينهم مسئولان كبيران سابقان في الشرطة مسجونان منذ 17 شهراً كما أفادت صحافية في وكالة «فرانس برس».
وطلب مدعي عام إسطنبول في مرافعته إنزال عقوبة السجن المؤبد بحق غولن والمسئولين الكبيرين السابقين في الشرطة، وعقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين سبع سنوات و330 سنة بحق المتهمين الآخرين الـ 66.
ونفى الداعية الإسلامي غولن والمقربون منه بشكل قاطع مرات عدة اتهامات السلطة له بالتآمر.
ويقود غولن الذي يدعو إلى إسلام معتدل، شبكة واسعة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والشركات ووسائل الإعلام التي اعتمد عليها أردوغان لفترة طويلة من أجل تشديد قبضته على الحكم في تركيا بعد وصول حزبه إلى السلطة في العام 2002.
وأشهر الرجل القوي في البلاد علناً الحرب على خصمه اعتباراً من ديسمبر 2013، مقتنعاً بأنه يقف وراء التحقيقات بقضية الفساد التي فتحت بحق عدد من وزرائه وبعض أقربائه بينهم نجله بلال.
وأمر منذ ذلك الحين انتقاماً بحملة غير مسبوقة ضد أنصار غولن ومصالحه المالية أدت إلى اعتقال حوالى 1800 شخص بحسب وسائل إعلامية مقربة من الحكومة.
على صعيد آخر، أعلن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد أمس (الأربعاء) أن ثلاث ناشطات كرديات أصبن خلال المعارك المستمرة بين قوات الأمن التركية ومناصرين للمتمردين في جنوب شرق تركيا، قضين لاحقاً لعدم تلقيهن العلاج.
العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ