أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الأربعاء (6 يناير/ كانون الثاني 2016) تمسكه باستمرار وجود السلطة الفلسطينية وإجراء مفاوضات سلمية مع إسرائيل على أساس حل الدولتين.
وقال عباس في كلمة له من بيت لحم في الضفة الغربية «سمعت أخيراً الكثير حول تدمير السلطة وانهيارها، لذلك نؤكد أن السلطة إنجاز من انجازاتنا لن نتخلى عنها ولا يحلموا بانهيارها».
وأضاف «الخطوة التالية لقيام السلطة هي الدولة الفلسطينية المستقلة ولا يوجد سيناريوهات بديلة لدينا ولن نقبل بسيناريوهات بديلة من أي أحد».
غير أن عباس أكد أنه لن يسمح باستمرار الوضع الحالي مع إسرائيل التي اتهمها بعدم الالتزام بالاتفاقيات الثنائية الموقعة مع السلطة الفلسطينية.
وبشأن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بشأن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل قال عباس إن «قرار المجلس المركزي مقدس ولا نقاش فيه واللجنة التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة فتح في هذه الأيام تتابع إنهاء ما هو مطلوب منها وما يمكن عمله».
وأضاف «اعتباراً من الأسبوع القادم سيكون هناك اجتماع للجنة التنفيذية ثم اللجنة المركزية ثم لمعظم القيادات الأمنية والمحافظين وعلى ضوء ما تقرره هذه الجهات نحن ملتزمون بذلك التزاماً كاملاً».
وقال عباس «نحن نريد حل الدولتين على الحدود المحتلة العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لنا ونحل كل القضايا الباقية في الحل النهائي وسنكون سعداء أن نعيش معهم (الإسرائيليون) للأبد».
وأضاف «لو حصل هذا هناك ما يسمي المبادرة العربية التي لم يهتموا بها والتي وزعناها في كل مكان هنا أو هناك وتقول المبادرة لو حصل هذا (السلام) جميع الدول العربية والإسلامية وعددها 57 دولة تطبع علاقاتها مع إسرائيل بدون ثمن».
ودعا عباس إلى مؤتمر دولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ينتج عنه لجنة تضم دولاً من أوروبا وعربية على غرار ما يجري في لبيبا وسورية وما جرى مع إيران.
وأكد أن تحقيق السلام في الأراضي الفلسطينية سيكفل إنهاء التطرف والعنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، مجدداً التحذير من خطر تحول الصراع في المنطقة إلى صراع ديني.
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد عباس تمسكه بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تتولى إجراء انتخابات عامة، لكنه اتهم حركة «حماس» برفض خيار الانتخابات.
وذكر أنه ينتظر موافقة حركة حماس على مبادرة الفصائل الخاصة بتولي حكومة الوفاق الوطني إدارة معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر من أجل تشغيله بشكل دائم.
العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ
خسارة
خسرت الارض وخسرت السلم. اقرأ القران وستعرف منهم اليهود