انتقد وزير الداخلية الالماني مساء الثلثاء (5 يناير/ كانون الثاني 2016) عدم تحرك شرطة كولونيا (غرب) خلال سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها مئة امرأة ليلة رأس السنة الامر الذي اثار السخط في البلاد.
وقال توماس دي ميزيير لمحطة التلفزيون "آي أر دي" ان "الشرطة لا يمكن ان تعمل بهذه الطريقة".
واقرت الشرطة انها اخلت قبل الاعتداءات الساحة بسبب الالعاب النارية ولكنها اوضحت ان الاعتداءات بدأت بعد ذلك ولكنها لم تتخذ الاجراءات اللازمة. وفي اليوم التالي اي في الاول من يناير/ كانون الثاني نشرت بيانا اشارت فيه الى ان السهرة مرت بدون حوادث.
واضاف وزير الداخلية "من غير الممكن ان يتم اخلاء الساحة ثم تحصل الاعتداءات" في نفس المكان وان الشرطة "تنتظر الشكاوى" من قبل الضحايا للتحرك.
واوضح "اطلب ايضاحات بشكل سريع".
ووقع ما لا يقل عن مئة اعتداء جنسي في كولونيا خلال ليلة رأس السنة نسبتها الشرطة الى رجال من اصول عربية او شمال افريقية، لكنها رفضت استخدام اللاجئين "كأدوات" في هذه القضية.
والقضية التي تكبر مع الوقت بسبب كثرة الشكاوى من الضحايا، بدأت بإثارة مشاعر قوية في ألمانيا نظرا ل "البعد الجديد" لمثل هذه المسائل التي تورط فيها "أكثر من ألف شخص" ارتكبوا اعتداءات او قاموا بحماية الجناة، وفقا لوزير العدل هيكو ماس.