تحقق بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى في ادعاءات جديدة تتعلق بالاستغلال والاعتداء الجنسيين وسوء السلوك من قبل عناصر من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في بانغي، ذلك وفق ما نقلت "إذاعة الأمم المتحدة" الثلثاء (5 يناير/ كانون الثاني 2016).
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن رئيس البعثة بارفيه أونانغا-أنيانغا التقى اليوم أعضاء من قوات البعثة وشرطتها في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى.
"جدد الممثل الخاص التزام البعثة الراسخ بسياسة الأمين العام المتمثلة في عدم التسامح مطلقا مع الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وذكـّرهم بأنه لن يكون هناك تهاون بشأن الجناة أو شركائهم في مثل تلك الجرائم التي تضر بحياة المستضعفين، وتلطخ أيضا هوية حفظة السلام وشرف بلدهم وعلم الأمم المتحدة. وأعلن رئيس البعثة أنه سيجري مناقشات مع المفوض السامي لحقوق الإنسان للقيام بأعمال مشتركة في إطار تعزيز قدرة بعثة الأمم المتحدة على محاربة أعمال الاستغلال والاعتداءات الجنسية".
وتتضمن التدابير الأخرى التي سيتم تطبيقها، تشكيل لواء مشترك لتحديد مرتكبي تلك الأعمال ومنع حدوث حالات جديدة.
وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى على الحاجة لتسيير دوريات في مخيمات المشردين داخليا بالتعاون المقرب مع قوات الأمن الوطنية. كما جدد التزامه بحماية من يقومون بالإبلاغ عن تلك الانتهاكات.
ودعا السيد أونانغا-أنيانغا الدول المعنية المشاركة بقوات في البعثة إلى إجراء تحقيقاتها الوطنية على الفور.
وتعمل منظمة اليونيسيف مع شريكها المحلي لمساعدة الفتيات اللاتي تعرضن للاعتداء والاستغلال، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة وتقييم احتياجاتهن النفسية والاجتماعية.