قالت مصادر في قطاع الطيران اليوم الثلثاء (5 يناير/ كانون الثاني 2016) إن 150 رحلة طيران مباشر بين إيران والمملكة العربية السعودية كانت من المفترض أن تنقل آلاف المعتمرين كل شهر توقفت بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لوكالة "رويترز" في مقابلة أمس الإثنين (4 يناير/ كانون الثاني 2016) إن بلاده أوقفت التجارة مع إيران والرحلات الجوية منها وإليها كجزء من رد فعل المملكة الدبلوماسي على اقتحام محتجين إيرانيين سفارة بلاده في طهران بعد تنفيذ حكم الإعدام على نمر باقر النمر.
وحجم التجارة بين المملكة العربية السعودية وإيران صغير مقارنة بحجم اقتصاد كل منهما غير أن عشرات الآلاف من الإيرانيين يسافرون إلى المملكة سنوياً لأداء مناسك العمرة والحج.
وفي حين قال الجبير إن الحج والعمرة لن يتأثرا بقطع العلاقات قالت مصادر سعودية منفصلة إن المملكة العربية السعودية أغلقت مكتب الحج الإيراني هناك.
ولن يحل موعد الحج هذا العام قبل شهر سبتمبر/ أيلول. ومن ثم فإن الأثر الأكبر سيطال رحلات العمرة الخاصة التي غالباً ما تعتمد على طيران عارض. وقالت مصادر في قطاع الطيران إن عدداً من الخطوط الجوية ومن بينها "ماهان اير" الإيرانية تستخدم طائرات مثل "أيرباص ايه-330" و "ايه-320" لرحلات الحج والعمرة التي يصل إجمالي عددها إلى نحو 150 رحلة جوية شهرياً بين البلدين.
وتصل سعة الطائرة طراز "ايه-330" إلى 335 مسافرا و "ايه-320" إلى 220 مسافرا.
وقالت وكيل المبيعات العام "لماهان اير"، جاهان ديستينيشنز إنه لم تعد هناك رحلات طيران مباشر بين المملكة وإيران غير أنه بإمكان المعتمرين والمسافرين الآخرين حجز رحلات ربط على متن خطوط جوية مثل الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية على "تويتر" أمس إن شركات الطيران الوطنية ستتخذ الإجراءات الضرورية للحيلولة دون التأثير سلباً على المسافرين الذين حجزوا رحلات مقدما غير أنها لم توضح أي شركات الطيران الوطنية ستشملها الإجراءات وما الذي ستنطوي عليه تلك الإجراءات.
وشركة الطيران الوطنية في المملكة العربية السعودية هي الخطوط الجوية السعودية بينما الشركة الوطنية في إيران هي "إيران اير".