حض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الثلثاء (5 يناير/ كانون الثاني 2016) نظيره الباكستاني نواز شريف على التحرك في شكل "حازم وفوري" ضد المسئولين عن الهجوم الدامي الذي استهدف يوم السبت الماضي قاعدة جوية هندية قريبة من باكستان.
وجاء هذا الهجوم بعد عشرة أيام من زيارة مفاجئة قام بها مودي لباكستان حيث أجرى محادثات مع نظيره الباكستاني، ما عزز الآمال بتحسن العلاقات بين البلدين. وتشتبه الهند بان المجموعة التي هاجمت قاعدة بتنخوت في ولاية البنجاب تنتمي إلى جماعة "جيش محمد" المتمركزة في باكستان. وكانت الجماعة هاجمت في ديسمبر/ كانون الأول 2001 البرلمان الهندي ما أدى إلى تصعيد عسكري على الحدود بين الهند وباكستان.
وقال مودي في بيان بعد تلقيه اتصالاً هاتفياً من نظيره الباكستاني إنه "شدد بقوة على ضرورة أن تقوم باكستان بتحرك قوي وفوري ضد المنظمات والأشخاص المسئولين عن الهجوم الإرهابي في بتنخوت".
ورد شريف بحسب البيان الهندي إن "معلومات محددة وملموسة تلقتها باكستان في هذا الصدد"، مؤكداً أن الحكومة الباكستانية "ستتحرك بشكل سريع وحاسم ضد الإرهابيين".
من جهتها، أعلنت الحكومة الباكستانية أنها تعمل على "خيوط" حصلت عليها من الهند، واعتبرت في بيان أن "تحدي الإرهاب يتطلب تعزيز عزمنا على تبني نهج يقوم على التعاون". واستمر تبادل النيران في القاعدة الهندية 14 ساعة السبت ولم يتم حسم الأمر قبل الأحد.
وتبنى الهجوم المجلس الموحد للجهاد، وهو تحالف مجموعات إسلامية موالية لباكستان تقاتل في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
واقر وزير الدفاع الهندي مانوهار باريكار بـ "ثغرات" في أمن القاعدة بعدما انتقدت الصحافة كيفية التعامل مع الهجوم. وقال الوزير في مؤتمر صحافي "لاحظت ثغرات (أمنية) ستتم معالجتها بعد التحقيق، مشدداً على أن ضمان الأمن على مساحة ألفي هكتار تضم ثلاثة آلاف عائلة هو أمر "معقد".