قال الممثل البريطاني الخاص لسورية غاريث بايلي إن الحصار الذي تضربه ميليشيات مساندة للأسد حول مضايا في سورية منذ ستة شهور يؤدي لتجويع نحو 40,000 مدني ببطء حتى الموت. هناك حاجة ماسة جدا للمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية. وتشير التقارير إلى مقتل عشرة رجال حين حاولوا كسر الحصار، بينما فقد العديد أطرافهم بسبب الألغام الأرضية المحيطة بالمنطقة. وهناك 850 طفل رضيع بحاجة للحليب، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى ما لا حدود، ما يعني أن كيلوغرام واحد من الأرز وصل سعره الآن إلى 100 دولار.
وأضاف للأسف مضايا ليست المنطقة الوحيدة التي تعاني تحت الحصار في سورية. فخلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) استطاعت الأمم المتحدة الوصول إلى 1.5% فقط من نحو 400,000 شخص بحاجة للمساعدة في مناطق محاصرة. هذا غير مقبول. وقد قالت الأمم المتحدة بوضوح أن تعمّد عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
إن تجويع المدنيين تكتيك لاإنساني يطبقه نظام الأسد وحلفاؤه. يجب رفع الحصار لإنقاذ حياة المدنيين ولتقريب سورية من التوصل للسلام، وفق ما أشيرَ إليه مجددا في قراريّ مجلس الأمن الدولي رقم 2245 و2258. وتواصل المملكة المتحدة مطالبة كافة أطراف الصراع باحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.
هذه المأساة الإنسانية تؤكد مدى الحاجة لإنهاء هذا الصراع الذي يقترب من عامه الخامس. وقد أوضحت مجموعة الدعم الدولية لسورية مدى الحاجة لعملية انتقال سياسي في سورية. وتظل المملكة المتحدة ثابتة بدعمها للمعارضة السورية المعتدلة، وسنواصل العمل معهم سعيا للتوصل لحل سياسي للصراع يضع نهاية لحكم الأسد."