هدفت دراسة في جامعة الخليج العربي لتقييم الأبعاد الاجتماعية في دراسة المردود البيئي في دولة الكويت، من خلال دراسة حالة مجتمع الصيادين في منطقة الفنطاس، بعد ردم جزء من ساحل المنطقة وإنشاء مشروع مبنى حكومي.
ويأتي تقييم الآثار الاجتماعية في سياق تقدير مبكر للعواقب الاجتماعية التي من المحتمل أن تنتج عن إجراءات محددة من السياسات الخاصة لقيام المشاريع التنموية، ويكون الهدف هو تعزيز النتائج المفيدة وتخفيف الخسائر الواقعة على المجتمع.
وقدم الباحث مناحي محمد العجمي من دولة الكويت، هذه الدراسة كجزء من متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في علوم البيئة والموارد الطبيعية، من كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي.
وقال العجمي إن من أبرز خصائص المتغيرات المرتبطة بالتأثيرات الاجتماعية المعاكسة للمشروعات الإنمائية هي: السكان، توافد العمالة المؤقتة، وأماكن الجذب السياحية والمراكز التجارية وتأثيرها على تماسك علاقة المجتمع الصغير، والتغير الاقتصادي من خلال مستويات الوظائف والدخل، وطموحات السكان الجدد وتأثيرها على المدى البعيد على السكان المحليين، والتغيير البيئي من خلال استخدامات الأراضي والنظم المائية والموئل الطبيعية.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الجهات التنفيذية لا تطبق في الغالب الخطوات اللازمة لقياس الآثار الاجتماعية المحتملة نتيجة القيام بمشاريع إنمائية جديدة.
و أن 49% من عينة أفراد الدراسة غير موافقين بشدة على الاستخدام الحالي للأراضي الساحلية، نتيجة أعمال الردم التي تمت على ساحل الفنطاس.
وبينت النتائج أن 95% من الصيادين يؤيدون عدم إقامة المشروع في مرسى الفنطاس، لما له من آثار واضحة على الصيادين وعدم ممارسة الصيد على الشاطئ.
وأكد 93% من المبحوثين على ضرورة إشراك الصيادين، في القرارات التي تخص مجتمع الصيادين، وتؤثر على البيئة السمكية، مستقبلاً.
إلى ذلك، أشرف على الدراسة عبدالهادي عبدالوهاب محمد، أستاذ التربة والعلاقات المائية المشارك في جامعة الخليج العربي، و أنور شيخ الدين عبده، أستاذ الجغرافيا والبيئة المساعد في جامعة الخليج العربي، و محمد الصرعاوي، أستاذ الجيولوجيا والعلوم البيئية في جامعة الكويت.
وتكونت لجنة الامتحان من ضاري العجمي أستاذ الجغرافيا الطبيعية في جامعة السلطان قابوس ممتحناً خارجياً، والأستاذ ثامر الداوود أستاذ بيولوجيا علوم البحار في جامعة الخليج العربي، ممتحناً داخلياً.