مُنعت الكاتبة التونسية آمال قرامي من دخول مصر، رغم دعوتها لحضور مؤتمر حول مجابهة الإرهاب تنظمه مكتبة الاسكندرية، إذ ذكرت الأستاذة الجامعية المتخصصة في الحضارة الإسلامية وقضايا النوع الاجتماعي أنها اكتشفت إدراج اسمها في القائمة الممنوعة من دخول مصر بسبب "تهديد الأمن القومي"، ذلك وفق ما نقل موقع قناة "CNN".
وكتبت قرامي على صفحتها بفيسبوك إنها وجدت نفسها في خانة الإرهاب عندما وصلت إلى مطار القاهرة الدولي، وذلك بعدما تمت دعوتها لإلقاء محاضرة حول "تقييم مناهج البحث في التطرّف والإرهاب". وقد تساءلت هل تكون مقالاتها بجريدة الشروق المصرية طيلة السنوات الثلاث الأخيرة مزعجة إلى هذا الحد.
وكتبت الباحثة:" حين يسحب منك هاتفك وحاسوبك ويقال لك إلى التحقيق يا محجوزة، تفكر أكثر مرة، في معنى التطرف والإرهاب. حين تحجز من الساعة الـ4,30 مساء إلى ال8ـ والربع صباحا ترى وتعاين وتخاطب فئات متعددة، تتساءل وإذا المحجوزة حجزت بأي ذنب صودرت حقوقها". لافتة إلى أنها أصرت على العودة إلى بلادها ورفضت أن تحاول مكتبة الاسكندرية انتزاع إذن لها بدخول مصر.
وقد أصدر اتحاد الكتاب التونسيين بيانًا استنكر من خلاله "هذه المعاملة المهينة"، منددًا بـ"مثل هذه المواقف التي ما انفكت تصدر عن سلطات النظام السياسي المصري القائم تجاه الكتاب والمفكرين العرب"، ومطالبًا السلطات المصرية بتقديم اعتذار رسمي إلى آمال قرامي.
كما ندّد الكاتب المصري علاء الأسواني في تدوينة على حسابه بتويتر بمنع آمال قرامي من دخول مصر، واصفًا ما وقع بـ"فضيحة قمعية جديدة"، مطالبًا كذلك الحكومة المصرية بتقديم اعتذار، وذلك في وقت لم تعلن فيه أيّ جهة رسمية في مصر عن أسباب منع قرامي من دخول البلد.