أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة عدن بجنوب اليمن حظر تجوال ليلياً اعتباراً من مساء أمس الإثنين (4 يناير/ كانون الثاني 2016) إثر مقتل 22 شخصاً أمس بينهم ضابط في الشرطة باشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين يرجح أنهم متشددون الأحد.
وقالت وكالة الأنباء «سبأ» التابعة لحكومة هادي في وقت متأخر الأحد «أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن (...) تنفيذ حظر تجوال في شوارع المدينة من الساعة الثامنة مساءً (17،00 تغ) وحتى الساعة الخامسة فجراً وذلك ابتداءً من يوم غد (أمس) الإثنين».
وتأتي هذه الخطوة إثر مقتل 22 شخصاً، بحسب حصيلة جديدة لمصادر أمنية، في اشتباكات دارت الأحد بين القوات الحكومية ومسلحين في محيط ميناء المعلا في عدن، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. والقتلى هم عشرة من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة، و12 مسلحاً يعتقد أنهم جهاديون.
وكانت الحصيلة السابقة 17 قتيلاً، بينهم تسعة من الشرطة.
إلا أن الروايات حول ظروف الاشتباكات تباينت وفق المصادر.فقد نقلت «سبأ» عن متحدث باسم محافظة عدن أن الاجتماع الأمني «عقد على خلفية المواجهات التي شهدتها المحافظة صباح (الأحد) بين قوات الأمن ومسلحين قاموا بمحاصرة ميناء المعلا بغرض إخراج القوة الأمنية المتواجدة فيه والمكلفة بحمايته».
إلا أن مصادر أمنية أفادت وكالة «فرانس برس» أن الاشتباكات اندلعت عندما حاولت السلطات «إدخال قوات (موالية لهادي) تم تدريبها من قبل التحالف العربي إلى الميناء، ما قوبل برفض من مسلحين موجودين فيه، وأدى إلى اندلاع الاشتباكات».
وتحدث شهود في المدينة عن حال من «الرعب» أمس خلال الاشتباكات التي استمرت ساعات عدة، متحدثين عن «انتشار مسلح غير مسبوق ونقاط تفتيش لا نعرف لأي جهة تتبع». وأكد مسئولون محليون، بحسب ما نقلت «سبأ» أن القوات الحكومية بسطت «سيطرتها الكاملة على ميناء المعلا» إثر الاشتباكات.
وأمس، أفاد مسئول حكومي أن الرئيس هادي تفقد الميناء برفقة وزراء ومسئولين أمنيين، عقب أحكام القوات الأمنية سيطرتها عليه.
وفجر أمس، اغتال مسلحون إمام مسجد في عدن بإطلاق النار عليه.
وقالت مصادر أمنية إن «مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى «داعش»، اغتالوا إمام مسجد الجيلاني الشيخ علي عثمان أثناء خروجه لصلاة الفجر في حي كريتر بمدينة عدن».
العدد 4868 - الإثنين 04 يناير 2016م الموافق 24 ربيع الاول 1437هـ
المتشديد هم الدواعش الذين أتوابهم من سوريا ونقلتهم طائرات لدول عربية وتركيا وخبز خبزتوه أكلوه.