لدى استقبال سموه لرئيس مجلس النواب وعدد من كبار المسئولين، دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إلى أن تشد الدول الخليجية والعربية بعضها البعض في مواجهة التحديات الراهنة، وألا تترك نفسها أمام كل من يسعى إلى بث الاختلاف ونشر الضغائن فيما بينها وتحويل مجتمعاتها المستقرة إلى ساحات من التقاتل كما يحدث في بلدان مجاورة.
وأكد سموه أن الاتحاد الخليجي والعربي في الموقف والكلمة والفعل وردة الفعل ضرورة لحماية أمن واستقرار الدول العربية والحفاظ على ما تحقق لها ولشعوبها من مكتسبات، مشددا سموه على أن هذا الاتحاد من شأنه توحيد مواقف دولنا وجعلها أكثر صلابة وتنسيقا في مواجهة كل من يسعى إلى عرقلة جهودها على صعيد التنمية والبناء.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (4 يناير/ كانون الثاني 2016) رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسئولين بالمملكة، حيث تناول سموه معهم عدد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رفضه للتدخلات في الشئون الداخلية للدول والالتزام بالمواثيق الدولية التي تؤكد على حق كل دولة في الحفاظ على سيادتها وحقها في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها وأمن مواطنيها.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالتعاون الايجابي القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدا سموه ضرورة الاستمرار في هذا التعاون وتقويته بما يخدم مصلحة أمن واستقرار الوطن.
وخاطب سموه النواب بالقول:" ثقتي فيكم وفي تعاونكم كبيرة، وعلينا أن نعمل على تقوية بعضنا البعض كمجتمع متماسك وأن نناقش أمورنا بالشكل الذي يزيد من صلابتنا في مواجهة كل الأمور الدخيلة على مجتمعنا".
ونوه سموه بمواقف مجلسي النواب والشورى تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية والتي تعكس ما يتمتع به أعضاء المجلسين من حس وطني عال، مؤكدا سموه حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع السلطة التشريعية بما يسهم في تحقيق تطلعات المواطنين وبما يعزز من رفعة الوطن وتقدمه.