اشتبكت قوات أفغانية خاصة مع متمردين متحصنين في منزل قرب القنصلية الهندية بمدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان اليوم الإثنين (4 يناير/ كانون الثاني 2016) بعد هجوم وقع الليلة الماضية تزامن مع هجوم على قاعدة جوية هندية قرب الحدود مع باكستان.
وحاولت مجموعة صغيرة من المسلحين اقتحام القنصلية في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأحد) ولكنها لم تنجح في ذلك واستغلت انشغال الكثيرين بمتابعة مباراة نهائية لكرة القدم بين أفغانستان والهند.
وتحصنت المجموعة في المنزل بعدما فشلت في دخول القنصلية واشتبكت مع قوات الأمن حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وكانت القوات تتحرك ببطء لتقليل الخسائر بين المدنيين إلى الحد الأدنى كما أعاقت الأمطار الغزيرة سير العمليات.
وقال حاكم إقليم بلخ، عطا محمد نور عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "المنطقة محاصرة ونمضي بحذر ونبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح الموجودين في المنطقة. سيقتل المهاجمون".
وسمع صوت إطلاق النار في المنطقة فيما أطلقت قوات كوماندوز من الجيش والشرطة القذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة على المبنى وحلقت طائرات المروحية فوق حي سكني بمدينة مزار الشريف الواقعة في إقليم بلخ على الحدود مع أوزبكستان.
وأصيب مدني واحد على الأقل كما أصيب خمسة من أفراد قوات الأمن بجروح طفيفة على إثر انفجار قنبلة يدوية لكن السفير الهندي قال إن كل موظفي القنصلية بخير.
وألقى نور بلائمة الهجوم على "أعداء السلام والاستقرار". ووقع الهجوم في ظل تجدد الجهود لتقليص التوترات بين الهند وباكستان واستئناف محادثات السلام مع حركة "طالبان" في أفغانستان. ولم يعرف من المسئول عن الهجوم.
العدد 4867 - الأحد 03 يناير 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1437هـ