قال مدرب ريال مدريد رفائيل بينيتيز إنه لا يمكن أن يمنع الناس من التكهن بشأن منصبه لكنه يشعر بأن فريقه يستحق الإشادة على الطريقة التي قاتل بها بعشرة لاعبين ليتعادل 2-2 في بلنسية في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم أمس الأحد.
والتكهنات مستمرة في الأسابيع الأخيرة في صحافة مدريد حول وظيفة بينيتيز وأطلقت الجماهير باستاد سانتياجو برنابيو صيحات استهجان ضد المدرب بسبب بعض العروض السيئة.
وحقق ريال بعض الانتصارات الكبيرة هذا الموسم مثل فوزه 10-2 على رايو فايكانو الشهر الماضي لكن الانتقادات الأكبر كانت بسبب الطريقة التي عانى بها ريال أمام منافسين أكثر قوة وخسر 4-صفر بملعبه أمام برشلونة في نوفمبر تشرين الثاني.
وأخفق ريال في التغلب على بلنسية لكنه أظهر بعض القوة الهجومية والروح القتالية خاصة بعدما طرد ماتيو كوفاتشيتش في الدقيقة 68 وهي أمور اعترف بينيتيزبأن فريقه كان يفتقر إليها في بعض الأحيان.
وقال بينيتيز في مؤتمر صحفي "سيكون من الخطأ أن ننظر فقط للنتيجة لأن الجهد الذي بذله اللاعبون يستحق الكثير من الإشادة".
وأضاف "حققنا الفوز في الكثير من الأحيان... لكن هذه المباراة كانت ضد منافس قوي وبعشرة لاعبين وقاتلنا للنهاية.
"لا أستطيع أن أمنع الناس من التكهن (بشأن منصبي) لكن ما أحققه هو أن الفريق يعمل مثلما فعل. كان جهدا هائلا وللأسف لم نحصل على النقاط الثلاث".
وترك التعادل ريال في المركز الثالث برصيد 37 نقطة خلف أتليتيكو مدريد المتصدر وله 41 وبرشلونة حامل اللقب الذي يملك 39 وتتبقى له مباراة مؤجلة.
وفي تناقض مع الاستقبال الذي يحظى به في العاصمة الاسبانية نال بينيتيزترحيبا حارا من جماهير ناديه السابق بلنسية ورفع المشجعون لافتة في أحد مدرجات استاد ميستايا كتب عليها "نشكرك على منحنا أفضل سنوات حياتنا".
وكانت المناسبة استثنائية لبينيتيزالذي يعد أنجح مدرب في تاريخ بلنسية إذ قاده للفوز بالدوري الاسباني في 2002 و2004 كما ساعده على إحراز لقب كأس الاتحاد الأوروبي.
وتقدم ريال مرتين عن طريق كريم بنزيمة وجاريث بيل لكن تعين عليه خوض الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين عقب طرد كوفاتشيتش.
وقال بينيتيز"في أول 35 دقيقة كنا نسيطر ثم في الشوط الثاني أصبحت الأمور صعبة".
وتابع "الدقائق العشر التي لم تكن لنا فيها السيطرة في الشوط الأول لا تنزع جدارة أول 35 دقيقة والأمر نفسه في الشوط الثاني عندما تلقينا هدفا مرة أخرى بعد التقدم. لا أدري إن كان يجب الإشادة بالمنافس أو أنه افتقار للتركيز".