احتج مشرعون معارضون من هونغ كونغ أمس الأحد (3 يناير/ كانون الثاني 2016) أمام مكتب تمثيل بكين في المدينة التي تحكمها الصين بسبب اختفاء صاحب متجر كتب يبيع بالأساس مطبوعات معارضة لحكومة الحزب الشيوعي.
وقالت زوجة لي بو (65 عاماً) وهو مساهم رئيسي في متجر كتب كوزواي باي بوكس لوسائل الإعلام في هونغ كونغ إنه «اختفى» يوم الأربعاء بعد أن ذهب لجلب كتب من مخزنه في المدينة.
ونقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أمس عن الزوجة قولها إنه اتصل بها من رقم هاتف أرضي في الصين ليخبرها أنه بخير لكنه لم يكشف عن مكانه.
وتابعت أن زوجها تحدث معها بلغة الماندارين رغم أنهم معتادون على الحديث معاً باللغة الكانتونية.
ولي هو خامس شخص على صلة بمتجر الكتب يختفي في غضون الشهرين الماضيين. وقالت الصحيفة إن من بين المختفين مالك دار نشر «مايتي كارنت» جوي مينهاي التي تملك متجر الكتب. وقدمت بلاغات باختفاء ثلاثة آخرين.
وأثارت الاختفاءات مخاوف من أن تكون السلطات الصينية تستخدم أساليب من شأنها الإضرار بصيغة النظامين والدولة الواحدة التي تحكم بها هونغ كونغ منذ عودتها من الحكم البريطاني إلى الحكم الصيني العام 1997. ويضمن دستور المدينة نطاقاً واسعاً من الحريات الشخصية كما يضمن استقلالية إنفاذ القانون.
ولم يتسن الاتصال بمكتب تمثيل بكين وإدارة الهجرة في هونغ كونغ للتعليق.
وخرج نحو 60 شخصاً في مسيرة إلى مكتب التمثيل في هونغ كونغ ونظم المشرعون المدافعون عن الديمقراطية مؤتمراً صحافياً للتعبير عن قلقهم إزاء هذه الاختفاءات.
وقال المشرع عن الحزب الديمقراطي، البرت هو «لدينا أسباب قوية للاعتقاد بأن السيد لي اختطف وتم تهريبه إلى البر الرئيسي لاستجوابه سياسياً».
لم يوضح السبب لكن الحزب طالب حكومة هونغ كونغ بالإفصاح عما إذا كانت إدارة الهجرة سجلت خروج لي.
ونقلت إذاعة (آر.تي.إتش.كيه) عن مسئول الأمن، جون لي إن الشرطة ستوسع نطاق التحقيقات في اختفاء لي لكن ليس من الممكن أن تكشف عن تفاصيل التحقيقات.
العدد 4867 - الأحد 03 يناير 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1437هـ