استبعد المحلل الاقتصادي علي الجعفري، في تصريح نقلته صحيفة "الشرق" تراجع اعتماد اقتصاد المملكة العربية السعودية على مدخول النفط بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أن النفط مازال حتى هذه الساعة، المصدر الرئيسي والأكبر للدخل في المملكة.
وقال الجعفري: إن السعودية "ومنذ فترة، تبذل جهوداً كبيرة، من أجل تنويع مصادر الدخل، بحيث لا تعتمد على النفط فقط، وأثمرت هذه السياسة عن ارتفاع دخل القطاعات غير النفطية إلى 163 مليار ريال في العام الماضي، ما يشير إلى ارتفاع هذا الدخل في العام الجاري".
وتابع "في السنوات الماضية، يمثل دخل النفط ما نسبته 88 في المئة من دخل البلاد، ومع اعتماد المملكة على مصادر مساندة للنفط، فلا أتوقع أن تقل نسبة الاعتماد على النفط في السنوات المقبلة عن 70 أو 75 في المئة، ليحتفظ النفط بمكانته كأكبر القطاعات التي تدعم دخل البلاد".
ودعا الجعفري إلى تكثيف العمل في الصناعات المعتمدة على النفط، وقال: "إنه يمكن تعزيز الاقتصاد السعودي بشكل كبير ومباشر، إذا تم تفعيل الصناعات القائمة على النفط، فبدل من تصدير النفط كمادة خام، يمكن الاستفادة منه في إنتاج مواد كثيرة ومتنوعة، يتم تصديرها للخارج بأسعار مرتفعة".
وقال الجعفري إن برامج دعم الاقتصاد السعودي كثيرة ومتنوعة، مشيراً إلى قدرة المملكة على تنويع مصادر الدخل، عبر الاهتمام المكثف بقطاعات استثمارية أخرى، تعزز دخل المملكة، مثل القطاع السياحي والصناعي، مطالباً مراكز البحث العلمي إلى تكثيف عملها في الفترة المقبلة، للتوصل إلى ابتكارات واختراعات، تساهم في حل مشكلات قطاع الطاقة.