قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأحد (3 يناير/ كانون الثاني 2016)، إن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل كبيرة" من إعلان رئيس رواندا بول كاجامي مطلع العام الجديد أنه يعتزم السعي لفترة رئاسة ثالثة في عام 2017.
ويتولى كاجامي الرئاسة منذ عام 2000 لكنه يمسك فعليا بزمام الأمور في البلاد منذ أن خرجت قواته المتمردة في مسيرة بالعاصمة كيجالي لإنهاء مذبحة عام 1994. ولم يكن يحق له الترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين لكن رواندا عدلت الدستور العام الماضي بما يمكنه من البقاء في السلطة حتى عام 2034 إذا ما فاز بالانتخابات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل كبيرة من إعلان الرئيس بول كاجامي اعتزامه الترشح لفترة رئاسة ثالثة."
والولايات المتحدة مانح رئيسي لرواندا وتقدم لها مساعدات عسكرية. وأشادت واشنطن لفترة طويلة بقدرة كاجامي على تغيير البلاد منذ المذبحة.
لكنها أبدت قلقها من تنامي قائمة الزعماء الأفارقة الذين يسعون لمد فترات ولايتهم.
وسقطت بوروندي المجاورة -التي تشترك مع رواندا في تاريخ حافل من الاقتتال العرقي- في حالة من الفوضى في ابريل نيسان الماضي بعد إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا أنه سيسعى لفترة رئاسة ثالثة وهو ما تصفه المعارضة بأنه أمر غير دستوري.