أجرى القائد العام لـ «حركة أحرار الشام » مهندس المصري أمس ( السبت) تغيراً في قيادة الحركة في منطقة حلب شمال سورية، في وقت أفيد باغتيال أحد قادتها في ريف إدلب شمال غربي البلاد، وسط مناشدات بإجراء حركة إصلاحية في الحركة ، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الأحد (3 يناير / كانون الثاني 2016).
وأعلن المصري، الذي انتخب قبل أسابيع خلفاً لهاشم الشيخ (أبو جابر)، في بيان أنه «»بناء على صلاحيات قائد الحركة المنصوص عنها في النظام الداخلي، يعفى أبو يوسف المهاجر من مهمته كقائد لقطاع حلب وريفها، ويعين محمد الشامي (أبو عبد الرحمن) قائداً للقطاع المذكور».
كما كلف «أبو عبدالرحمن» بوضع خطة خلال ستة أشهر تتضمن برامج العمل في ريف حلب الذي يشهد معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وميلشيات بدعم جوي روسي.
وينحدر «أبو يوسف» من ريف درعا جنوب البلاد وتسلم منصبه خلفاً بـ «أبو العباس العسكري».
في ريف إدلب، أشار نشطاء معارضون أمس إلى مقتل عبد القادر خالد الضبعان (أبو تميم) في تفجير عبوة ناسفة في سيارته في جرجناز جنوب إدلب. وأضافوا ان «عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الرئيسي شرق جرجناز انفجرت أثناء مرور سيارة أبو تميم ابن بلدة الصرمان المجاورة، ما أدى إلى مقتله على الفور».
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض إن «مسلسل الاغتيالات تكرر وطاول قادة بارزين في الفصائل الثورية، ويبقى القاتل مجهولاً، وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد في حركة أحرار الشام الإسلامية إلى الاغتيال وقد لا تكون الأخيرة».
وأشار إلى أن القائد العسكري في «حركة أحرار الشام» حسام سلامة تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة للمرة الرابعة في ريف إدلب عبر تفجير سيارته بعبوة ناسفة زرعها مجهولون بداية الشهر الماضي، واغتال مجهولون بداية نوفمبر/ تشرين الثاني القيادي البارز في الحركة «أبو الفاروق» قائد «لواء عمر الفاروق» التابع للحركة في مدينة سراقب بريف إدلب عبر تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور سيارته.
وكان قائد «أحرار الشام» في حمص «أبو راتب» أطلق قبل يومين مبادرة لـ «توحيد الصف وجمع الكلمة»، داعياً «المؤثرين من رجال الحركة إلى التحرك بالدعوة إلى اجتماع الفصائل الكبرى، والتركيز في ذلك على نقاط الاتفاق والأمور الإيجابية».
وقال «أبو راتب» في بيان: «لم يعد التأخر في أن نخطو خطوات عملية باتجاه جمع الصف مقبولاً عند أحد من عامة الناس ولا من أفراد الفصائل ولا من القادة». ونقل «كلنا شركاء» عنه قوله إن «العائق في توحيد الصف هو أنه لم يتقدم أحد ممن ينادي بوحدة الصف لاستلام زمام المبادرة في البدء بهذا الواجب الشرعي، ونحن عالقون بين رغبتنا في التنفيذ والتنفيذ الفعلي». وأضاف: «يجب أن نركز على نقاط الاتفاق وعلى الأمور الإيجابية في العلاقة بين إخواننا وكان بطريقة عملية، وأي جهد يطلب منا ولو استهلك كل طاقتنا نحن جاهزون له».