أكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقا وعضو اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات حافظ المدلج أن موقف البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أصبح الأقوى في الصراع الدائر على رئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وذلك من واقع تأييد آسيا وإفريقيا له بالإضافة إلى تحركه لكسب المزيد من الأصوات من باقي قارات العالم.
وأوضح المدلج، في مقابلة نشرتها صحيفة «الاتحاد» الإماراتية أمس (السبت) أن هذا التأييد الآسيوي الإفريقي وتحركات الشيخ سلمان تمثل ملامح «قوة مفرطة» لمسيرة الشيخ سلمان الذي يترأس الاتحاد الآسيوي للعبة.
وقال المدلج «الشيخ سلمان ينطلق من 90 صوتا على الأقل نحو جمع المزيد خلال الأسابيع القليلة المقبلة وخاصة في ظل عدم قناعة العديدين بالمرشح الأوروبي جياني انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الذي لم يكن يتحرك خلال الأسابيع الماضية بصفته المرشح الرسمي للقارة العجوز لأن أوروبا بأكملها كانت في انتظار تبرئة اسم الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا ليخوض السباق نحو رئاسة الفيفا».
وكان اسم إنفانتينو طرح بمثابة «كارت أخير» لتأمين مقعد لأوروبا في سباق الرئاسة حال أخفق بلاتيني في الدفاع عن نفسه أمام لجنة القيم التي أدانته وبلاتر بإيقاف ثماني سنوات لكل منهما عن ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم وهو ما ترتب عليه استبعاد بلاتيني من سباق انتخابات الفيفا.
ومع اقتراب موعد انتخابات الفيفا في 26 فبراير/ شباط المقبل، يشتعل التنافس على سباق الرئاسة وشهدت الساحة الواسعة في قارات العالم تحولات لافتة خلال الأيام القليلة الماضية مما يؤكد أن الحلقة الأخيرة لفوز مرشح دون آخر ستكون بالحصول على عدد مقبول من أصوات أوروبا وإفريقيا تحديدا.
وتشهد العملية تحركات أكثر شراسة في الوقت الجاري حيث يتنافس على رئاسة الفيفا خمسة مرشحين هم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والسويسري جياني إنفانتينو والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل والفرنسي جيروم شامبين والأردني الأمير علي بن الحسين.
وأوضحت «الاتحاد» زيادة قوة موقف الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي ينطلق من أرضية صلبة للغاية بفعل توحد آسيا وإفريقيا خلفه بالإضافة لحصوله على أصوات لا بأس بها من اتحادي أوقيانوسية والكونكاكاف وكذلك من أميركا اللاتينية وذلك بفعل انطلاقه من «بيته الآسيوي» التي يحظى فيها بتأييد ما لا يقل عن 42 اتحادا.
كما كشفت مصادر للصحيفة عن ضمان حصول الشيخ سلمان على مباركة ودعم وتأييد اتحادات إفريقية عدة بفضل التأييد من الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف).
وأضاف المدلج «قبل كل ذلك، تحرك سلمان بن إبراهيم بذكاء لكسب التأييد المطلق من اتحادات عدة عبر دول العالم في جولات مكوكية قام بها».
وأشار المدلج إلى أن إنفانتينو يعاني من كونه «مرشحا بديلا» منذ الوهلة الأولى لتقديم أوراقه للجنة انتخابات الفيفا وهو ما يفرض عليه التحرك أكثر في محاولة لخطف أصوات تضمن له الصمود أمام الشيخ سلمان الذي يملك 95 في المئة من أصوات آسيا ولا يقل عن 80 في المئة من أصوات إفريقيا بخلاف أصوات في باقي قارات العالم ومن بينها أصوات أوروبية.
وفيما يتعلق بباقي المرشحين، أشار المدلج إلى أن الفرنسي جيروم شامبين لا يحظى بتأييد أوروبي وأيضا في باقي اتحادات العالم والأمر مماثل بالنسبة للجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل الذي لا يجد دعما كافيا من القارة السمراء وأصبح بعيدا عن الصورة.
وعن موقف الأمير علي بن الحسين، قال المدلج «بكل أمانة وحيادية أرى أن موقف الأمير علي بن الحسين أصعب كثيرا من الانتخابات الأخيرة التي خاضها أمام بلاتر. وفي انتخابات الصيف الماضي، حظي الأمير علي بن الحسين بدعم أوروبا فقط ضد بلاتر وانضمت إليه أصوات عربية في قارة إفريقيا بالإضافة لبعض أصوات من أميركا اللاتينية وأصوات أقل من آسيا ووقتها كان بلاتر مسيطرا ونجح في حصد 133 صوتا بفعل سيطرته على أوراق اللعبة وهو لايزال كذلك بالفعل».
وأضاف «لهذا، تحولت الكتلة الحرجة التي كانت تقف خلف بلاتر نحو الشيخ سلمان وليس الأمير علي هذه المرة مما يضعف كثيرا من أي فرصة للأمير لدخول السباق بقوة كما فعل سابقا... أعتقد أنه حان الوقت ليعلن الأمير علي بن الحسين انسحابه لمصلحة الشيخ سلمان».
وأضاف المدلج «من المتوقع أن يكثف السويسري إنفانتينو من تحركاته خلال المرحلة المقبلة على أمل الحصول على تأييد ودعم أكبر والوقوف على كلمة أوروبية موحدة خلفه ومن ثم حشد إمكانيات تؤهله للمنافسة بقوة أمام سطوة الشيخ سلمان وتوفير إمكانيات مادية ولوجستية تكفيه للقيام بذلك حيث لا يملك الرجل ما يؤهله لمواجهة ما يتوافر للشيخ سلمان ومن خلفه الشيخ أحمد الفهد أكبر المساندين والمؤيدين لسلمان بما له من قوة علاقات في مختلف قارات العالم وأولها آسيا وإفريقيا».
وقال المدلج «إنفانتينو لن يعاند أو يكابر إذا ما تأكد أنه لا يحظى بالتأييد الكافي من خارج أوروبا أولا. المرشح السويسري ما لم يحصل على دعم ومباركة إفريقيا، سيعلن انسحابه لمصلحة سلمان حتى يتفرغ هو للعمل على رئاسة الاتحاد الأوروبي بعدها مباشرة ويتوقع أن يكون القرار بين منتصف وأواخر يناير/ كانون الثاني الجاري».
وأضاف «يتوقع أيضا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة توالي الانسحابات ولكن بعض من يعلن انسحابه يحاول الحصول على وعود من المرشح الأبرز للفوز بالمقعد من أجل الخروج بأكبر مكاسب ممكنة».
يذكر أن الفوز بمقعد رئاسة الفيفا من الجولة الأولى في التصويت يتطلب التحرك بقوة للحصول على 140 صوتا تمثل ثلثي الأعضاء في عمومية الفيفا التي يبلغ قوامها 209 أصوات تمثل اتحادات العالم بواقع 53 صوتا لأوروبا و54 صوتا لإفريقيا و46 صوتا لآسيا و35 صوتا للكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) وعشرة أصوات لأميركا الجنوبية و11 صوتا لأوقيانوسيا.
ويرى مراقبون أن قارتي إفريقيا وآسيا اللتين تملكان 48 في المئة من عدد أصوات عمومية الفيفا لعبتا الدور الأبرز في فوز بلاتر وهما أيضا ستكرران ذلك بترجيح كفة مرشح دون آخر.
العدد 4866 - السبت 02 يناير 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1437هـ
بالتوفيق للشيخ بتمثيل المملكة في اعلى منصب لكرة القدم، وباذن الله هو الفائز