اعلن النائب العام في مدينة فالانس الفرنسية اليوم السبت (2 يناير/ كانون الثاني 2016) انه يستبعد الدافع الارهابي وراء الهجوم الذي شنه رجل بسيارته الجمعة على اربعة جنود كانوا متمركزين امام مسجد في هذه المدينة بقصد دهسهم.
وقال النائب العام الكس بيران في مؤتمر صحافي السبت ان الرجل صرح "بشكل مرتبك انه اراد قتل" الجنود او "ان يقوموا هم بقتله".
واضاف "ان الدافع الارهابي مستبعد حاليا، ولا شيء يدل على انتمائه الى اي شبكة" مشيرا الى "تصرف فردي".
وتابع النائب العام ان المهاجم بعيد اعتقاله ونقله الى المستشفى "تكلم بشكل غامض مشيرا الى رغبته بان يقتل عسكريين" لان الاخيرين "يقتلون الناس"، او ان يقتل على ايديهم "ليقدم نفسه على انه شهيد".
والمهاجم فرنسي من اصل تونسي في التاسعة والعشرين من العمر لا سوابق قضائية له ولا معلومات عنه لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية.
ومع ان هناك تساؤلات حول صحته النفسية فانه لم يخضع لاي علاج نفسي، بحسب ما اوضح النائب العام.
وكان المهاجم حاول مرتين بسيارته عصر الجمعة دهس اربعة عسكريين كانوا يتمركزون امام المسجد الكبير في مدينة فالانس.
ورد هؤلاء باطلاق النار فاصابوه بالرصاص في يده وساقه ونقل الى مستشفى فالانس.
وكان لا يزال يخضع للتحقيق بعد ظهر السبت.
واوضح بيران ايضا ان المهاجم "مسلم متدين لكنه ليس متشددا" ويعيش في ضواحي مدينة ليون في وسط شرق البلاد وعاطل عن العمل.
وكان وصل الى فالانس "قبل ايام عدة" من الحادث لزيارة عائلة زوجته.
وكشف النائب العام انه "لم يعثر على سلاح ولا على وثائق تدل على اي انتماء الى التشدد الديني او الى تنظيمات ارهابية" لا في سيارته ولا في منزله.
وتابع ان "دوافعه لا تزال غير مفهومة حتى الان" مشيرا ايضا الى انه "صاح الله اكبر على ما يبدو خلال الهجوم ما يدل على نوع من التدين".
وخلال هذا الاعتداء اصيب عسكري فرنسي بجروح في ركبته وقدمه نتيجة صدمه بسيارة المهاجم، كما اصيب مصل في المسجد برصاصة طائشة في ساقه.