احتفلت الامارات في 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بتخريج أكبر دفعة من الطيارين المواطنين في تاريخ برنامج «طيران الامارات لتأهيل الطيارين المواطنين المبتدئين» منذ انطلاقته قبل 23 عاماً، اذ سلم الرئيس التنفيذي لشركة «طيران الإمارات» الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الشهادات الى 80 خريجاً مواطناً، بينهم فتاتان أنهوا البرنامج الذي استمر 30 شهراً ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" الخميس (31 يناير / كانون الثاني 2016).
ويشهد قطاع الطيران في الامارات نمواً مضطرداً، مدفوعاً بتطور هائل شهدته الشركات الاماراتية العاملة في هذا المضمار، وخلص تقرير أعدته مؤسسة «اكسفورد الاقتصادية» الرائدة في مجال الأبحاث الاقتصادية إلى التنافسية العالية التي تتمتع بها صناعة الطيران في الإمارة ومساهمتها الكبيرة في دعم الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب التقرير، يصل إجمالي عدد الوظائف التي يوفرها القطاع إلى 250 ألف وظيفة وإلى أكثر من 80 بليون درهم ( 22 بليون دولار أميركي)، وتشكل حوالي 19 في المئة من إجمالي الأيدي العاملة في دبي وحوالى 28 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للإمارة.
وتوقعت المؤسسة أن يواصل القطاع في دبي معدلات نموه خلال العقد الحالي وأن ترتفع مساهمته إلى 32 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للإمارة أي ما يوازي أكثر من 165 بليون درهم، فيما تشكل نسبة الأيدي العاملة 22 في المئة وتوازي 372 الف موظف من مختلف الفئات الوظيفية، بحلول العام 2020.
وقطاع الطيران في الإمارات مؤهل لاستمرار النمو من خلال توفير البنى الأساسية المساعدة على استقطاب المزيد من شركات الطيران عبر مطار دبي الذي ينتظر أن يتعامل مع 100 مليون مسافر عام 2020، فيما توقع تقرير آخر أن ترتفع مساهمة القطاع في الناتج الإجمالي المحلي إلى 88.1 بليون دولار بحلول العام 2030.
وتلعب شركة «طيران الإمارات» الدور الأهم، خصوصاً أن عدد طائرات أسطولها تجاوز الـ 230 طائرة تربط بين 148 وجهة عالمية من خلال 350 رحلة أسبوعية.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، افتتح حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فاعليات «معرض دبي للطيران» بنسخته الـ 14، والذي شارك فيه رؤساء ووفود الدول المشاركة في المعرض من عسكريين ومدنيين من أكثر من 120 دولة و1100 شركة مدنية وعسكرية من مختلف الدول تعمل في قطاع الطيران.
وكشف رئيس «جامعة الإمارات للطيران» (كلية الإمارات للطيران)، أحمد العلي، في نيسان (أبريل) العام الماضي عن تحول الكلية إلى جامعة، مشيراً إلى أن الجامعة سوف تنتقل إلى مقرها الجديد الذي سيكون جاهزاً لاستقطاب عدداً كبيراً من الطلبة، أي ما يقارب أربعة كيلومترات مربعة، في حين يصل عدد الطلبة في الوقت الحالي 200 طالب.
وتماشياً مع رغبة الكثيرين في الانضمام الى برامج تدريبية والانخراط في قطاع الطيران، يوفر «مركز الخليج لدراسات الطيران» في أبوظبي دورات وبرامج تدريبية مع هيئات ومؤسسات دولية معروفة في قطاع الطيران، ويقدم حلولاً فاعلة من حيث الكلفة.