مع دخولنا العام الجديد (2016) يوم أمس، والذي نهنئكم بقدومه، يكون الإعلام الرياضي المقروء في مملكة البحرين قد دخل مرحلة جديدة، تتمثل في العودة إلى الماضي من خلال إلغاء الملاحق الرياضية في غالبية الصحف، والعودة إلى الصفحات الرياضية الداخلية بواقع أربع أو خمس صفحات، ومنها صحيفة «الوسط» التي هي بين أيديكم الآن.

البعض يعتبر هذه الخطوة تراجعاً إلى الخلف بالنسبة إلى الإعلام الرياضي البحريني؛ كون الصفحات قد تقلّصت، ولن يكون بمقدور الصحف تغطية الأحداث بالصورة المطلوبة، والبعض في الجانب الآخر يقر بأنَّ رياضتنا لا تستحق أكثر من ذلك؛ كونها متراجعة كثيراً ولا تصل إلى مستوى الرياضة في بعض دول المنطقة، ولذلك فالأمرُ عاديٌّ جدّاً.

وبين هذا وذاك، فلابد من التعايش مع القرار الجديد الذي اتفقت بشأنه الصحف، لكن ولله الحمد فإنّ الجميع لاحظ التحوُّل الجدِّي نحو الاهتمام بالجانب الرياضي بصحيفة «الوسط»، ولاسيما على الموقع الرقمي، وهذا يتماشى طبعاً مع التطور الهائل الحاصل في العالم من خلال الاهتمام بالتكنولوجيا، بالإضافة إلى مواكبة الأحداث أولاً بأول من دون الحاجة كثيراً إلى الانتظار لليوم التالي بالنسبة إلى غالبية المجريات، والتي تتطلب نشر أخبار عاجلة بشأنها تصل إلى كل العالم بضغطة زر واحدة.

هذا الأمر كان سيصل إلى الجميع آجلاً أم عاجلاً، صحيح أن هنالك ربما بعض الأسباب الأخرى وراء تقليص الصفحات الرياضية وهي أسباب ليست بالبعيدة عمّا يحصل حاليّاً في المنطقة، لكن بعيداً عن ذلك، فالتكنولوجيا تفرض نفسها على الجميع، والتطور لابد أن تتم مواكبته، وهو الأمر الذي بدأ يتفهمه البعض سريعاً، بينما الآخرون ولهم رأيهم الخاص أيضاً، فهم يرون أن تقليص الصفحات يعني التراجع في التغطية الإعلامية.

ستستمر «الوسط» ناقلة للحدث من دون تأخير، وناقدة له إن كان ذلك يستحقُّ النقد، ومشيدةً به في حالة ما إذا كان يستحقُّ الإشادة، والأهم في كُلِّ ذلك ألا يتراجع «الوسط الرياضي»، بل بالعكس يجب النظر إلى الأمام؛ لنكون في وضعية أفضل، وهذا ما وعدنا به ونَعدُ به قراءنا الأعزاء أيضاً.