بلغ عدد وفيات مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) في العام 2015، 31 حالة وفاة، ليصل العدد الإجمالي خلال 16 عاماً إلى 376 حالة وفاة، وكان العام 2012 هو أكثر الأعوام التي شهد فيها سقوط وفيات مرضى السكلر وذلك بعد وفاة 47 مريضاً، في حين سجلت جمعية البحرين لمرضى السكلر وقوع 249 حالة خلال سبع سنوات وذلك من 2009 حتى 2015.

وبحسب إحصائيات جمعية البحرين لمرضى السكلر، فإن في العام 2015 سقطت 31 ضحية نتيجة مضاعفات مرض السكلر، وكان شهر (أغسطس/ آب 2015) من أكثر الأشهر التي شهدت وقوع ضحايا، إذ توفي فيه 7 مرضى، في حين شهد شهر (يناير/ كانون الثاني) سقوط 3 مرضى، وفي (فبراير/ شباط) توفي 5، وفي (مارس/ آذار) توفي مريضين، أما في (ابريل/ نيسان) فلم تسجل حالة وفاة.

أما في شهر (مايو/ أيار 2015) فتوفي مريضان بسبب مضاعفات السكلر، أما في (يونيو/ حزيران) فتوفي مريض واحد، في حين توفي في (يوليو/ تموز) مريضان، وفي (سبتمبر/ أيلول) توفي 3 مرضى، في الوقت الذي توفي في (أكتوبر/ تشرين الأول) مريض واحد، وقضى المرض في شهر (نوفمبر/ تشرين الثاني) على 3 مرضى، أما (ديسمبر/ كانون الأول) فشهد وفاة مريضين بالسكلر.

وكانت أكثر الحالات التي تقع حالات الوفاة بينها هم ما بين 30 و39، إذ في 2015 هناك 13 حالة وفاة بين هذه الفئة العمرية، في حين أن 8 حالات كانت بين 20 و29 عاماً، و4 حالات بين العمر 40 و49 حالة، في الوقت الذي سجلت 3 حالات وفاة لمرضى بين 50 و59 عاماً، وحالتان بين العمر 60 و69 عاماً، وسجلت حالة واحدة بين العمر 10 و19 عاماً.

وفي سياق متصل قال النائب الثاني للأمين العام لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر محمد موسى: «إن الرقم المسجل لضحايا مرضى السكلر في البحرين للعام 2015 لايزال يشكل رقماً كبيراً وهاجساً من المرضى وأهاليهم والمجتمع وذلك في حالات إعلان سقوط ضحايا السكلر وعن المحصلة السنوية للمرض من وفيات».

وأضاف «هذا الهاجس والخوف من ضحايا السكلر هو من أهم ملفات الجمعية وهو الملف الذي بحاجة إلى الاهتمام بشكل أكبر من وزارة الصحة، إضافة إلى أن عدم إطلاع أهالي الوفيات على نتائج التحقيق، وعدم متابعتها لشكاوى الأهالي عن إهمال أو سبب أدى إلى وفاة هي سياسة بحاجة لتصحيح من وزارة الصحة، وذلك من حيث الرد على الأهالي عن الشكاوى بين الوزارة والأهالي، حتى يكون الأهالي على علم وبينة في حالة الوفاة، إذ إن هناك حالات ضحايا لمرض السكلر كانت خارج البحرين هذا العام».

وتابع «الشكاوى التي يتقدم بها الأهالي عادةً ما تكون في خبر نعي المتوفى أو عن طريق كتابتها في الصحف، حيث لا تجري في مسارها القانوني، كما أن من حق المجتمع البحريني الحصول على التوعية بشأن الخدمات الصحية، وأن جهة الشكاوى المختصة في الرعاية الصحية هي الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية».

وأكد موسى أن ضحايا مرض فقر الدم المنجلي في الأعوام الأخيرة كانت تكثر لدى المرضى قليلي التردد على الخدمات الصحية، من حيث المراجعات الدورية في عيادات السكلر بالمراكز الصحية او المترددين على الطوارئ، وهذا ما تؤكده ملفاتهم الطبية من حيث عدم وجود ملف صحي للمريض في الطوارئ، مبيناً أن وجود الملف الصحي للمرضى ومتابعتهم في عيادات السكلر بالمراكز الصحية، يسهل من معرفة الطبيب في حال وصول المريض إلى ملفه الطبي، وكذلك أخذ التطعيمات اللازمة التي لها أثر على صحة المريض. وأوضح موسى أن تأخر المريض في الذهاب إلى المستشفى في حالة الانتكاسة الصحية، قد يزيد من خطر النوبة الصحية التي يمر بها ويصعب من التدخل الطبي لرعايته، داعياً المرضى عند الإحساس بالنوبة إلى اللجوء إلى المستشفى لتلقي العلاج في الوقت المناسب.

وذكرت الجمعية أن منذ العام 2009 حتى 2015 توفي 249 مريضاً بالسكلر، وسجل الذكور نسبة أعلى من الإناث إذ بلغت نسبة الوفيات بينهم 128، في حين أن النسبة بين الإناث كانت 121، وسجلت أعلى معدل للوفيات خلال سبعة أعوام في شهر أغسطس إذ بلغت 34 حالة، في حين أن في شهر يناير كانت 16، وفي فبراير بلغت 29 حالة، في حين أن في مارس بلغت 15، أما في إبريل فسجلت الجمعية سقوط 20 مريضاً، وفي مايو بلغ عدد الوفيات 17، وفي يونيو 20 حالة، أما في يوليو فسجل 18 حالة وفاة، وفي سبتمبر 28 وفاة، وفي أكتوبر 19 وفاة، وفي نوفمبر 19 أيضاً، في حين بلغ عدد الوفيات في ديسمبر 16 حالة.

وكان عدد الوفيات في (2005) 45 وفاة، أما في العام 2006 فبلغ 30 حالة، وفي 2007 24، أما في العام 2008 فسجل 28 حالة وفاة، أما في 2009 فبلغ عدد الوفيات لمرضى السكلر 25 حالة وسجل العام 2010 وقوع 35 ضحية سكلر، و32 حالة في العام 2011، في حين ارتفع عدد الوفيات في العام 2012 إلى 47 وفاة، أما في 2013 فبلغت نسبة الوفيات 33 وفاة، أما في 2014 فسجلت 46 وفاة، وسجلت الجمعية في العام 2015 وقوع 31 ضحية بسبب مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي. وبينت الإحصائيات أن أكثر الوفيات خلال سبعة أعوام وقعت بين الفئة العمرية من 20 إلى 29 عاماً، إذ إن 80 حالة كانت بين هذه الفئة، وبعدها تأتي الوفيات بين عمر 30 و39 عاماً فقد تم تسجيل 72 حالة، أما في عمر 40 إلى 49 عاماً فسجلت 48 حالة، وبين العمر 50 و59 عاماً سجلت 325 وفاة، أما ما بين 60 و69 عاماً، فقد بلغ عدد الوفيات خلال سبعة أعوام 6 وفيات، وبين 60 و79، 3 وفيات، أما ما بين عشرة أعوام و19 عاماً فقد سجلت الجمعية خلال سبعة أعوام 15 حالة وفاة بين مرضى فقر الدم المنجلي. وأوضحت الإحصائيات أن عدد الوفيات الذكور خلال 7 أعوام كان أكثر من الإناث، إذ إنه في كل عام كان يتم تسجيل ما بين 18 و28 حالة وفاة، بين الذكور، أما الإناث فكانت بين 9 و27 حالة وفاة.